أسدل الستار، مساء أول أمس الأحد بمدينة اكادير، على فعاليات المعرض الدولي للصيد البحري وتثمين المنتجات البحرية «فيش موروكو». الدورة السادسة من المعرض المذكور افتتحت أروقتها مساء يوم الخميس 5 مارس الجاري بمشاركة 6 دول بالإضافة إلى المغرب، وضم المعرض ذاته أكثر من 80 عارضا عاملا في الصيد البحري ومنتوجاته وتجهيزات الصيد. واستضاف المعرض لمدة 3 أيام العديد من المؤسسات والمقاولات المغربية والأجنبية التي تعمل في فروع وأنشطة اقتصادية وخدماتية لها ارتباط بمجال الصيد البحري وتثمين المنتجات البحرية، حيث عرفت دورة هذه السنة مشاركة مؤسسات تعمل في مجال البحث العلمي، والقطاع البنكي، والتصدير، فضلا عن مشاركة مقاولات تسوق التجهيزات التكنولوجية والإلكترونية سواء المستخدمة منها في سفن الصيد البحري أو في معامل تحويل المنتجات البحرية. وتنتمي المقاولات والمؤسسات العارضة إلى دول يشكل مجال الصيد البحري قطاعا حيويا في نسيجها الاقتصادي؛ من ضمنها،على الخصوص، دول إسبانيا وبلجيكا ومصر وفرنسا وإيطاليا والنرويج، إضافة إلى العديد من المقاولات المغربية. وضمن فعاليات الدورة السادسة لمعرض «فيش موروكو»، برمج منظمو هذه التظاهرة الاقتصادية بعض الندوات التي كانت فرصة للمهنيين والباحثين والمقاولين لمناقشة عدد من القضايا التي تهم القطاع، وذلك بمشاركة أخصائيين وخبراء مغاربة. ومن ضمن المواضيع التي تم التطرق إليها خلال هذه الندوات هناك الدراسة المنجزة حول تنويع الإنتاج في قطاع الصناعات التحويلية وتثمين المنتجات البحرية في المغرب، وتقديم تجربة كرواتيا في مجال طرق التعامل مع السمك قصد الحفاظ على جودته، وتثمين الطحالب الكبرى البحرية التي مصدرها الشواطئ الأطلسية الجنوبية للمملكة، ووضعية وآفاق الصيد البحري بالمغرب. ومن المعلوم أن وفدا رسميا حضر حفل افتتاح هذه التظاهرة الاقتصادية الدولية يوم الخميس الماضي، التي تحتضنها أكادير بصفة دورية خلال السنوات الأخيرة، حيث ترأس الوفد المذكور وزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش، بحضور كل من وزير الصيد والاقتصاد البحري الموريتاني حسنا ولد أعل، وكاتب الدولة لدى وزارة الفلاحة والصيد والتنمية القروية في كرواتيا طونيك بوزانيك.