دعا المؤتمر الخامس لوزراء الصيد البحري، الذي انعقد اليوم الاربعاء بمدينة بايونا في غاليسيا (شمال شرق إسبانيا) بمشاركة ممثلين عن حوالي خمسين بلدا من بينها المغرب، إلى تدبير مستديم للصيد البحري يعتمد على معايير المحافظة على الانظمة البيئية ومحاربة الصيد غير القانوني. وأجمع المؤتمر، الذي شارك في أشغاله وزير الفلاحة والصيد البحري السيد عزيز أخنوش، على اعتماد استراتيجية مستقبلية موحدة لضمان استمرارية أنشطة الصيد البحري والمحافظة على الانظمة البيئية البحرية. وقد خصصت أشغال هذا اللقاء الدولي، الذي شكل فرصة لتبادل وجهات النظر والخبرات في مجال الصيد البحري وتدبير الموارد البحرية، لبحث سبل المحافظة على الانظمة البيئية البحرية، من خلال التدبير المستديم للصيد البحري وتشجيع البحث العلمي والتقنيات الحديثة، ومكافحة الصيد البحري غير القانوني، وتعزيز التعاون الدولي في مجال الصيد البحري المسؤول. وتناول المؤتمر، الذي انعقد في إطار الدورة السادسة للمعرض العالمي للصيد البحري، المنظمما بين16 و19 شتنبر الجاري بمدينة بيغو (غاليسيا)، عددا من المواضيع المرتبطة بأنشطة الصيد البحري والتجارة المسؤولة, والاستمرارية البيولوجية والاقتصادية في هذا القطاع. ووافق المؤتمر بالاجماع على نتائج القمة العالمية للصيد البحري المستديم, التي دعت إلى القضاء على الاستغلال المفرط للثروات البحرية، ومكافحة الصيد البحري غير القانوني وتشجيع التدبير المعقلن للمصايد يعتمد على المحافظة على الانظمة البيئية كما دعا المؤتمر الخامس لوزراء الصيد البحري الادارات والهيئات المعنية، إلى تحديد وحماية الانواع البحرية في الانشطة المرتبطة بالمصايد، وتشجيع التشاور بين البلدان من أجل التوصل إلى اعتماد صيد بحري مستديم، واتخاذ الاجراءات الزجرية اللازمة لمحاربة الصيد البحري غير القانوني وغير المنظم. وفي إطار المعرض العالمي للصيد البحري، المنعقد حاليا بغاليسيا، انعقد أمس المؤتمر الاول حول الصيد البحري المستديم، الذي خصص لفتح حوار حول تدبير وتطوير صناعة الصيد البحري, ودراسة انعكاسات الاستغلال المفرط على الانظمة البيئية البحرية. ودعت التوصيات الصادرة عن هذا الملتقى الدولي، وهو الاول من نوعه الذي ينعقد في إسبانيا, إلى تدبير مستديم للثروات البحرية، من خلال التقليص من الضغوط على الانظمة البيئية البحرية. وناقش هذا الملتقى السبل الكفيلة بضمان المحافظة على الثروات البحرية على المدى البعيد، والتي يتهددها الاستغلال المفرط للثروات السمكية والمعادلة بين التدبير المتوازن للصيد البحري مع مبادئ المحافظة على النظام البيئي البحري. ومن جهة أخرى تحتضن مدينة بيغو بمنطقة غاليسيا، فعاليات المعرض العالمي للصيد البحري، الذي يعد من بين أهم معارض صناعة الصيد البحري في العالم. ويشكل هذا المعرض فرصة للاطلاع على آخر التطورات التكنولوجية واقتراح أجوبة عن التحديات الكبرى التي يواجهها هذا القطاع خلال القرن الواحد والعشرين. وأصبح المعرض العالمي، الذي سيتميز بمشاركة مهنيين من أزيد من110 بلدا، مرجعا عالميا في مجال الصيد البحري.