حذر تقرير تم تقديمه خلال المؤتمر الدولي الرابع لحماية الطبيعة المنظم ببرشلونة ما بين5 و14 أكتوبر الجاري, بمشاركة أزيد من ثمانية آلاف من الخبراء, من انتشار عدد كبير من الأمراض المميتة في العالم بسبب التغيرات المناخية. وحسب الجمعية الأمريكية للحفاظ على الحياة البرية, فإن التغيرات المناخية تتسبب في انتشار12 مرضا مميتا, موضحة أنه من بين هذه الأمراض المميتة هناك أنفلونزا الطيور والكوليرا والايبولا والطفيليات والطاعون والحمى الصفراء. وأكدت الجمعية الأمريكية على ضرورة تكثيف مراقبة صحة الحيوانات البرية من أجل تسهيل إعطاء إنذار مبكر بشأن كيفية انتشار العوامل المسببة لهذه الأمراض. وكان تقرير آخر قدمه الاتحاد العالمي للطبيعة, خلال هذا المؤتمر الدولي, قد أبرز أن حوالي ربع الثدييات التي تعيش على كوكب الأرض مهددة بالانقراض, مشيرا إلى أن1141 نوعا من5487 من الثدييات أو ما يعادل21 في المائة من هذه الأنواع يتهددها خطر الانقراض. وكانت أشغال المؤتمر الدولي الرابع لحماية الطبيعة, الذي ينظمه الاتحاد العالمي للطبيعة تحت شعار «من أجل عالم متنوع ومستديم», قد انطلقت يوم الأحد الماضي بمدينة برشلونة. وقد حذر خبراء في مجال البيئة خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر من مخاطر الأزمة الخطيرة بخصوص انقراض بعض الكائنات البحرية والبرية, مؤكدين على ضرورة مواجهة تحديات القرن الواحد والعشرين فيما يتعلق بالتهديدات التي تطرحها التغيرات المناخية وتدهور الأنظمة البيئية بسبب التلوث والنزاعات المسلحة واستغلال الموارد إلى أقصى الحدود. ودعا المشاركون في هذ المؤتمر إلى اقتراح مخططات عمل من أجل مواجهة مخاطر أزمة تراجع التنوع البيئي وتدهور الأنظمة البيئية. وحسب الاتحاد العالمي للطبيعة, الذي أسس يوم خامس أكتوبر سنة1948 , فإن أشغال المؤتمر الدولي الرابع لحماية الطبيعة الذي ينعقد كل أربع سنوات تتمحور حول دور القطاع الخاص في تدبير الانظمة البيئية وبحث دور المقاولات في المحافظة على التنوع البيولوجي وضرورة إدماج ذلك في العمليات التجارية لهذه المقاولات. و شارك في أشغال هذا المؤتمر العالمي أزيد من ثمانية آلاف مؤتمر من مختلف بلدان العالم يمثلون مختلف الدول والحكومات وهيئات المحافظة على البيئة ومؤسسات المجتمع المدني المتخصصة في مجال الدراسات البيئية, إضافة إلى عدد من الهيئات والمعاهد الاكاديمية. وانكب المشاركون في هذا اللقاء الدولي على بحث مستلزمات المحافظة على التنوع البيولوجي والاستعمال الأمثل للموارد الطبيعية بما يحافظ على التوازن الايكولوجي المستديم.