سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
على هامش السماح للصيادين الغاليسيين بدخول المنطقة الاقتصادية الخالصة: مصادر مقربة من وزارة الصيد البحري تتخوف من استنزاف الثروة الحيوانية البحرية المغربية
أعربت مصادر مقربة من وزارة الصيد البحري عن تخوفها من استنزاف الثروة الحيوانية البحرية المغربية وعن أطماع الصيادين الإسبان. وأوضحت المصادر نفسها أن الترتيبات التقنية التي ستكون بين المغرب وإسبانيا لتطبيق القرار الملكي القاضي بالسماح لسفن الصيد الغاليسية من المرتقب أن تهم نوعية السفن التي سيسمح بها المغرب للاصطياد. وأضافت المصادر السالفة الذكر أن هناك نوعين من أسطول الصيد البحري- صيد بالخيط، وبالجر، والمغرب غير مستعد لقبول الصيد بالجر. وعن حالة المصايد أضافت المصادر المطلعة أنها متدهورة وأن مردوديتها في تناقص، وأن الصيادين الإسبان لهم لوبي قوي ولن يرضوا بالسردين، بل شهيتهم تتطلع إلى السمك الأبيض والرخويات. وتساءلت ذات المصادر عن مدى تحمل المخزون"السمكي" للصيد المكثف المنتظر، هذا التساؤل ينطبق على مدى تأثير هذا الإنتاج الإضافي المتوقع على إنتاجية الأسطول الوطني، وأن المغرب واع كل الوعي بالخطوة التي أقبل عليها.إلى ذلك أكدت نفس المصادر أن الاتفاق الأخير مع روسيا خلال الزيارة الملكية الأخيرة فتح الباب على مصراعيه لدول "الشمال" وأن التراجع سيكون صعبا للغاية يشار إلى أن وزير الصيد المغربي الطيب غافس سبق وأن أعلن أن نظيره الإسباني سيزور المغرب في الثالث والعشرين من الشهر الجاري لدرس ترتيبات تنفيذ قرار المغرب السماح لإسطول الصيد الإسباني في منطقة غاليسيا العمل في المياه المغربية. وقال غافس إن هذا القرارلا علاقة له باتفاق الصيد الساحلي الذي كان يربط المغرب وبلدان الاتحاد الأوروبي قبل تعليقه العام 1999. وأشار الوزير المغربي أن فترة ثلاثة أشهر للصيد في المياه الإقليمية المغربية مرشحة للتمديد بارتباط مع مضاعفات كارثة غرق السفينة (برستيج) ، لكن الوزيرالمغربي توقع أن يكون للقرار المغربي نتائج إيجابية على مستقبل العلاقات المغربية الإسبانية. وفي نفس السياق أبرز نبيل بنعبد الله وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة أن القرار الملكي بالترخيص لسفن الصيد الغاليسية المتضررة من كارثة غرق ناقلة النفط (بريستيج) بولوج المنطقة الاقتصادية الخالصة للمملكة يندرج في إطار تقاليد التضامن بين الدول الجارة. وأوضح أن المبادرة الملكية تستهدف التعبير عن التضامن إزاء شعب جار مشيرا إلى أنه "إذا كانت لهذه المبادرة آثار إيجابية على المجال الدبلوماسي فإننا سنكون مرتاحين لذلك" . ومن جانبها أوردت جريدة "لاراثون" الإسبانية تصريحا للنائب الأول لرئيس الحكومة وزير الرئاسة والمتحدث بإسم الحكومة الاسبانية ماريانو راخوي اعتبر فيه أن قرار صاحب الجلالة الملك محمد السادس الترخيص بصفة استثنائية للصيادين الغاليسيين بولوج المنطقة الاقتصادية الخالصة للمملكة بادرة مهمة للغاية "نقدرها حق قدرها". ونوه راخوي في حديثه للصحيفة السالفة الذكرأوردته يوم الإثنين 16 دجنبر الجاري بالمبادرة الملكية معتبرا أن الأمر يتعلق بالتفاتة تم القيام بها دون مقابل وأن هذا القرار جدير بأن يستقبل بفرح كبير . وأكد نائب رئيس الحكومة الاسبانية الذي يقوم بتنسيق عمليات محاربة التلوث وتسرب النفط بغاليسيا والجهات المتضررة من الكارثة البيئية أن الاقتراح الملكي لا ينبغي فقط أخذه بعين الاعتبار بل يتعين منحه كل الدعم الذي بمقدورنا . وأشار راخوي من جهة أخرى إلى أنه فضلا عن اللقاء الذي جمع الأربعاء الماضي في مدريد رئيسي ديبلوماسية البلدين فإن التفاتة صاحب الجلالة الملك محمد السادس تعد معطى إيجابيا سنأخذه بعين الاعتبار معربا عن أمله في أن تعمل على تعزيز علاقات سليمة وودية وعلاقات صداقة وتعاون . وأعرب راخوي عن أمله في أن يستأنف سفيرا البلدين مهامهما مشيرا إلى أنه ليس بوسعه معرفة كم من الوقت سيتوقف فيه الصيادون الغاليسيون عن العمل بسبب تسرب النفط إثر غرق ناقلة (بريستيج) في 13 نونبر الماضي. واعتبرت وزيرة الشؤون الخارجية الإسبانية "أنا بلاثيو" أن قرار الملك محمد السادس بالسماح بشكل استثنائي لأسطول الصيد بمنطقة غاليسيا بولوج المنطقة الاقتصادية الخالصة للمملكة لمدة ثلاثة أشهر مبادرة جد إيجابية . وقالت بلاثيو في تصريح للمحطة الإذاعية المستقلة "أوندا سيرو" أن المبادرة الملكية لا تأتي فقط في سياق الوضع الكارثي الذي تعيشه منطقة غاليسيا ولكن تندرج أيضا في إطار عملية تطبيع العلاقات بين البلدين . وأن هذه العلاقات لم تفتأ تستعيد الثقة والقدرة على الحوار والمستوى الذي ينبغي التوصل إليه لأن المجتمع يطلب ذلك. عبد الغني بوضرة