القصر الكبير المدينة التي ينبع منها ماء وجهي بملامح دمشقية، أو أندلسية. أصابها التصحر والوجوه المسنة لا ترفع عيناها عن الأرض المشقوقة تحصي الأحجار وبقايا العشب الملعون، وأقدام الغزاة، والفتاة الجبلية في بيت الجد تراقب تغير ألوان الجدارن فيما الاشجار مكتئبة لفقدانها رائحة المسك وثمار الثوت. الدروب العتيقة تستنشق عبق الغائبين أو من تجرعوا سموم الاغتراب سأعلم الغزاة الفرق الشاسع بين اخضرار أحواض النعناع وبريق الورود المزيفة وساظل مخلصا لبدر الليالي الدافئة واغنية"راحلة" و"القمر الاحمر" لي ذاكرة الرماد وللقصرالكبير نزيف الذكريات.