ادنُ أيها الحبيب مني و اسمع بتأمُّلٍ كلَّ كلامي حُبِّي لك و عِشْقي كان حقيقةً فقد كُنتَ عنوان شِعْري بلْ مُلْهمي و منبِعَ هُيامي في حُزني كُنتَ لحظةَ فرحٍ وفي بكائي رسَمْتَ بِقلَمِكَ ابتسامي حبُّك كان ملاكا يرافقني بياضُهُ يُنيرُ حُلْكَةَ ظلامي فكم أعدَدْتُ النجوم في بعدِكَ...حالمةً وكم بَعَثْتُ لك مع القمر سلامي لكنِّي اتُّهِمتُ بغير ما فيَّ ظُلماً وبِيديكَ أعددْت حبل إعدامي و اليوم بَعدك بُعِثْتُ في الحبِّ وليدةً أنجبَتْني الحقيقةُ مِن صُلبِ أحلامي فما عُدتُ أسهر الليل أبكي بُعْدكَ ولستُ أجْتَرُّ بعد الآن آلآمي وعلى حُبِّكَ لسْتُ بِنادِمةٍ....أبَداً ففي الحُبِّ صار حبُّكَ وِسامي تتلمذتُ على يديك العشقَ أصيلُهُ وصِرْتُ في غيابِكَ مُعَلِّمةَ الغرامِ سَيِّدُ الرِّجالِ كنتَ...نعم... ولنْ تزَلْ فلستُ منْ ينسُجُ بعد الحبِّ ثوب الخصامِ فذِكْراكَ طاهِرةً طُهْرَ قلبي ...وَقَلبِكَ حينَ أغفو تمُرُّ كالنّسيمِ أمامي و اليومَ وإنْ لمْ يبقَ بالقلبِ حبُّكَ فباقٍ هوَ وِدِّي ...وكَلَّ احترامي فهنيئا للآتيةِ بعْدي بِقلبِكَ بِحُضنِكَ و حنانِكَ المُترامي ليتني أعرِفُها لأعلِّمَها كيف تُحِبُّكْ كيف إنْ كانتْ تهوى الحُرِّيةَ أن تبحَثَ عنها وراء قضبانِ سِجنِكْ كيف تغوصُ كالحُلُمِ في أعماقِ يمِّكْ وتستنْشِقَ الأنفاسَ مِنْ عِطْركْ سأُعلمُها كيف تجولُ كالنحلةِ في حقلِكْ و تَطْعَمَ حُلْوَ الرحيقِ من زهركْ سأريها أيها العزيزُ... كيف تحتسي العسلَ من ثَغْرِكْ ستتعلَّمُ مني أن تتْرُكَ الدُّنيا حينَ تشْعُرُ أنَّكَ وحدكَ من تملِكْ و إن كانت تهوى النُّورَ مثلي سأعلِّمُها كيفَ تنْفُضُ الليلَ من فجْرِكْ لِتَسْتمتعَ وحْدها بِشُروقِ شمسِكْ نعم...سأدلُّها على طريقِ قلبِكْ و سأعلِّمُها أصول عِشقكْ أن تخيطَ عذْبَ الكلامِ في وصْفِكْ و أن تتغزَّلَ كل صباحٍ و مساءٍ في حُسْنِكْ ستبحثُ عن الراحةِ في صدْرِكْ وستبكي الليل....في بُعْدِكْ وترجو اللهَ أن يأخُد مِن عُمرها و يُطيل في عمرِكْ كي لا تلفُظَ نفساً في الدَّنيا بَعدكْ سأُعلِّمُها... إن التقيتُها..فكُلُّ خوفي أن أكون وحدي من تُتْقِنُ حبَّكْ بقلمي(أسماء)