يعيش الحي الشعبي "دوار العسكر" بمدينة القصر الكبير، خلال المدة الأخيرة، تحت رحمة عصابة لترويج المخدرات، التي تقوم بتطبيق قانونها الخاص على السكان، إذ يتسيد أفرادها الحي بشكل غير طبيعي، دون أن يجدوا رادعا لهم أو أحدا يتكلم معهم. وذكر سكان الحي، في اتصال مع "الأخبار" أن العصابة تقوم بترويج المخدرات أمام مرأى ومسمع الجميع، عبر نوافذ فتحوها أمام منازلهم، مستعينين بكلاب خطيرة "البيتبول" لإرهاب كل من تسول له نفسه معارضة أعمالهم، مؤكدين أن ذلك يتم بتزكية من رجال الأمن، الذين يغطون الطرف عن هؤلاء المجرمين، الذين أصبحوا يمثلون خطرا كبيراعلى سكان الحي والوافدين عليه. وأكد أحد الضحايا (نجيم.ن)، أنه تعرض أخيرا لهجوم غادر من طرف أفراد هذه العصابة، الذين ألحاقوا به أضرارا كبيرة بذراعه، التي لولا تدخل الأطباء لبترت بشكل كامل بسبب ضربة قوية تلقاها بواسطة سيف كبير كان في حوزة المعتدين، وذلك بسبب تبليغه عن الأفعال والجرائم التي يقومون بها. واتهم الضحية كلا من (ع.ع) وصهره (ح.ع)، وهما من تجار المخدرات في الحي، بالتسبب له بعاهة مستديمة بعد أن تعرضت شرايين يده لضرر كبير، لم يستطع الطاقم الطبي لمستشفى القصر الكبير التعامل معها، ليتم إرساله على وجه السرعة للمستشفى الإقليمي "لالة مريم" بالعرائش، حيث خضع هناك للعملية الأولى، قبل أن يتم نقله لمستشفى بالرباط لإجراء عملية ثانية. ودعا نجيم وكيل الملك لدى ابتدائية المدينة، إلى بفتح تحقيق في الإعتداءات المتكررة التي يتعرض لها سكان الحي على يد عناصر تلك العصابة، وإعطاء تعليماته لعناصر الأمن بالقيام بحملات لتنظيف الحي من مثل هذه الممارسات الاجرامية.