حلّ رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي، جيرار لارشيه، مساء امس الاثنين بمطار الحسن الأول في مدينة العيون، في زيارة تحمل دلالات سياسية واقتصادية هامة، تعكس عمق العلاقات بين المغرب وفرنسا، خصوصًا في ما يتعلق بدعم باريس لمغربية الصحراء. وتأتي هذه الزيارة في سياق الدينامية الجديدة التي تشهدها العلاقات الثنائية بين الرباطوباريس، حيث من المرتقب أن يقوم المسؤول الفرنسي بجولة ميدانية تشمل عددًا من المشاريع التنموية والاقتصادية التي تشهدها الأقاليم الجنوبية. وتؤكد هذه الخطوة، وفقًا لمراقبين، التوجه الفرنسي المتزايد نحو دعم الاستثمارات في المنطقة، بما ينسجم مع الرؤية التنموية التي يقودها المغرب لتعزيز إشعاع الأقاليم الجنوبية كمحور اقتصادي إفريقي واعد. ومن المتوقع أن تشمل أجندة زيارة لارشيه لقاءات مع مسؤولين محليين ومنتخبين، إضافة إلى الاطلاع عن كثب على المشاريع الكبرى التي يتم تنفيذها في مجالات البنية التحتية، الطاقات المتجددة، والصناعة. وتأتي هذه الزيارة في وقت يشهد فيه التعاون المغربي الفرنسي تطورات مهمة، وسط مؤشرات على تقارب سياسي واقتصادي جديد بين البلدين. ويعكس هذا التحرك الفرنسي دعمًا واضحًا للاستراتيجية المغربية الرامية إلى جعل الأقاليم الجنوبية مركزًا للتنمية والاستثمار، كما يُنظر إليه كخطوة إيجابية نحو تعزيز التعاون الثنائي في ظل المستجدات الإقليمية والدولية.