تمكنت عناصر الشرطة القضائية بالناظور من تفكيك عصابتين خطيرتين تنشطان على مستوى الطريق الساحلي وسلوان و ذلك في اطار ترويج المخدرات و اعتراض سبيل المارة و السرقة بالعنف. وقد تم اكتشاف العصابتين بعد عراك نشب بين شخصين بأولاد شعيب بسلوان أحدهما يدعى "بنعيسى"و أخر ملقب ب"الجاكوار" حيث هرب الأول الى منطقة بني بويفرور هربا من بطش غريمه الذي تبعه وقام باطلاق أعيرة نارية لم تتمكن من اصابته ليفرا الى وجهة غير معلومة. بعد انتقال عناصر الشرطة القضائية الى المنطقة التي اطلقت فيها الأعيرة النارية و تمشيط المكان و سؤال الساكنة تم التعرف على هوية المستهدف و هو بنعيسى،الذي تم اعتقاله ذات اليوم بنفس الحي،ليتم نقله الى مقر الشرطة القضائية وبعد التحقيق معه،اعترف بامتلاكه لخمس شقق متواجدة بكل من العراصي و بويزارزان و الكندي و الحي المدني(بوبلاو) ليتم تفتيشها جميعا دون العثور على ما يفيد التحقيق،كما اعترف على شريك له و الذي بعد اعتقاله اعترف على شريكين أخرين،و المشكلين لعصابة أجرامية متخصصة في السرقة بالعنف و اعتراض سبيل المارة و الإتجار في المخدرات،ليعترفا بامتلاكهم لسيارات تستعمل في انشطتهم الإجرامية،وبعد حجزها و تفتيشها عثرت العناصر الأمنية على بندقية صيد و سيوف مختلفة الأحجام،وحواجز حديدية تستعمل لإعتراض سبيل السيارات. بعد ذلك عمقت الشرطة القضائية من تحرياتها حول المدعو "الجاكوار\" الذي أخبرت العناصر الأمنية بتواجده بأولاد شعيب لتنتقل الفرقة الأمنية الى المكان المحدد لتجده رفقة شريك له و فتاتين على متن سيارة من نوع مرسيديس 300،وعند محاولتها الإقتراب منهم،فطنا الى حركة غير عادية ليلوذا بالفرار الى وجهة مجهولة،فيما تم القبض على الفتاتين،حيث تم نقلهم لمقر الشرطة القضائية لتعميق البحث. وبعد التحقيق تبين أن سبب العراك بين المدعو بنعيسى و الجاكوار كان بسبب الفتاتين اللواتي تربطهما علاقة جنسية مع الأخير الذي لم يستسغ خيانة الفتاتين له مع غريمه ليقرر الإنتقام لشرفه،ليتطور الأمر لحرب بين العصابتين. ولازالت العناصر الأمنية مستمرة في بحثها عن "الجاكوار" و الذي أصدرت في حقه مذكرة بحث وطنية هو و شركاؤه،فيما لازالت التحقيقات متواصلة مع عصابة بنعيسى الذي اعترف بعد جرائم مرتبكة خلال السنة الماضية و منها التسبب في عاهة مستديمة لشخص قام ببتر أصابه يده وكذا أنشطته في ترويج المخدرات.