أدخلت عصابة مكونة من أربعة أشخاص شابا في العشرينات من عمره قسم العناية المركزة بمستشفى ابن رشد بالدار البيضاء، وهو تاجر دجاج كان ينتظر قدوم شاحنة نقل الدجاج، بالمجموعة 4 بحي مولاي رشيد بالدار البيضاء، قبل أن يفاجأ بمهاجمته من طرف الأشخاص المعنيين، حوالي الواحدة ليلا، حيث اعتدوا عليه وسلبوه 10 آلاف درهم وأشبعوه ضربا مستعملين أسلحة بيضاء، مخلفين جرحا غائرا في رأسه وجرحين بعنقه وضربات في الفخذ واليدين بسكين، كادت تزهق روحه، إذ جرى نقله إلى قسم العناية المركزة، حيث تم رتق جروحه العميقة (20 غرزة في الرأس و5 غرزات في الفخذ) كما تم رتق الجروح التي خلفتها العصابة بيدي وعنق الضحية الذي سيظل حاملا لعاهات مستديمة، حسب مصادر مقربة من الضحية. وتم توقيف أحد المنحرفين الأربعة، في حين أن الباقين مازالوا طلقاء وهو ما يثير استياء عائلة الضحية، خاصة أنهم سلبوه مجموعة من السكاكين التي يستعملها في عمله اليومي في ذبح وتقطيع الدجاج. وأضافت مصادر مطلعة أن المنحرفين الأربعة معروفون بالحي من خلال عربدتهم شبه اليومية وتعاطيهم للمخدرات وترويجها، وهم من ذوي السوابق في السرقة والاتجار في المخدرات وقد اعتادوا على ترويع سكان الحي، وأنه يتم «التغاضي» في أحيان كثيرة عما يقومون به من ترويع وترهيب للسكان بسبب تدخل جهة وصفت ب«النافذة» لصالحهم، مما جعلهم يتمادون في تصرفاتهم واعتداءاتهم وترهيبهم لعدد من السكان الذين يجدون أنفسهم عاجزين عن مواجهتهم بسبب انحرافهم وسوابقهم والهلع الذي يثيرونه باستمرار. وطالب عدد من سكان الحي السلطات الأمنية العليا المسؤولة بالتدخل بشكل عاجل للوقوف على ما يجري داخل أزقة حي مولاي رشيد، خاصة بالمجموعة 4، من مواجهات بالأسلحة البيضاء والحجارة وترويج للمخدرات، نظرا لأن أسوأها يتم في ساعات الليل مما يحرم السكان من النوم حيث يقضون ليالي بيضاء في انتظار أن يهدأ روع السكارى و«المقرقبين» وتتدخل أسرهم بشكل سلمي لامتصاص غضبهم وإدخالهم بالقوة إلى منازلهم، غير أنه في الكثير من الأحيان تتحول المواجهات لتشمل أفراد أسر المنحرفين حيث يتم التراشق بالحجارة, مما يهدد أمن واستقرار الحي بأكمله، وهو الوضع الذي وجب الوقوف عليه عن كثب.