وان صح التعبير(اللقيط) هكذا ينادونه، يحظى بنظرات استغراب وحديث دائم غير مفهوم كلما اجتمعت العائلة اللتي تبنته، احساس بالنقص والاحراج احاسيس ترافقه عبر مراحل حياته، من أنا ،،،،،؟سؤال يطرحه على نفسه بسرية تامة، لماذا لاأحظى بمحبة اخوالي وأعمامي، لماذا أشعر انني غريب وسط مناسبات واحتفالات العائلة، لماذا،،،، لماذا،، كثير من الأسئلة تأتي وحدها، والغريب مافي الأمر أن الجواب تراه في عيون من حولك، انت لست منا، غريب عن عائلتنا، من دون ان تسمعها تشعر بها وتفهم في سن صغير يحرمك من سعادة طفولتك أنك متبني لقيط أو(ولد الحرام) ولا تستطيع البوح بها وتتحمل حقيقتك وحدك ولا تستطيع مواجهة متبنيك بها، وتتركهم سعداء بكذبتهم انهم انجبوك. ما الجريمة في ان ينقذ انسان ويعطى له فرصة الحياة، هاته الحياة اللتي رمته وهو رضيع اما بسبب فقر او ليلة حمراء لم يفكروا في صبحها، او بسبب حب كاذب، اوطيش مراهقة، اوموت عند الولادة، او امرأة تقتات من بيع جسدها، او من رجل عديم الضمير لم يتحمل مسؤولية مافعل…أو اغتصاب تم التكتم عنه ، كثير من الأسباب والمصائب تكون أحيانا سعادة وهدية من السماء لمن حرموا من الذرية. وأحيانا هناك من كبر ابناؤهم فيتبنون اطفالا ليستفيدو منهم، وهذا موضوع أخر قلت ما الجرم في ان ننقذ روحا كانت سترمى وينهش عظامها الكلاب، ماذنب هذا الرضيع فيما فعلوه الكبار، هل اختار ان يكون متبني، قطعا لا، ومع ذلك لا يسلم من السنة مجتمعنا، والاخطر يتعرض لخطر كبير اذا توفيا والداه بالتبني وهو صغير، حرمان جديد ويتم للمرة الثانية وأنانية المجتمع وظلم الأقرباء في حرمانه من الارث وبالخصوص من المنزل اللذي يحميه، أي عدل هذا…. ؟ لذا قبل ان تفكر العائلات اللتي تختار التبني، يجب ان تتحمل مسؤوليتها في ما ستقوم به، يجب حماية المتبني وضمان مستقبله ماديا ومعنويا، كما يجب مواجهته بالحقيقة و ان يشرحو له ما قامو به فهو عمل عظيم وليس فيه ما يعاتب ، وكيف لا وقد انقذوه واعطوه فرصة من اجل غذ أفضل.