في وقت تنادي فيه كل القوى الحية في البلاد تفعيل دور المدرسة في الحياة ، و النهوض بأوضاع المتمدرسين ، و الاهتمام بأحوالهم ، لا زال حال بعض مدراس إقيلم العرائش خارج دائرة المدرسة الحديثة ، و لا زال العالم القروي يزخر بحالات لمدارس يمكن تسميتها أي شيء سوى مدرسة ، خصوصا إذا استحضرنا رهان مداس الألفية الثالثة . هذا هو واقع إحدى مدارس دوار أكلا ، بجماعة القلة ، التابعة ترابيا لإقليم العرائش ، و التي ينقل لكم هذا الشريط المسجل ؛ الوضعية الكارثية التي تعيشها بعض مدارس القرن الواحد و العشرين ، في ظل الحديث عن حقوق الطفل ، و الطفل القروي بالخصوص ، الهدر المدرسي ، التعليم الاجباري و مدرسة النجاح و غيرها من الشعارات الفضفاضة .