أعلنت وزارة التربية الوطنية، يوم الخميس 25 مارس 2010 بالرباط، عن إطلاق برنامج من الطفل إلى الطفل للحد من ظاهرة الهدر المدرسي، ومحاربة التكرار، استعدادا لتنظيم قافلة في أكتوبر المقبللإرجاع المنقطعين عن الدراسة إلى القسم. وقدم الكاتب العام لقطاع التربية الوطنية تفاصيل البرنامج التحسيسي الذي يستهدف إرجاع 30 ألف تلميذ وتلميذة إلى المدارس الابتدائية بعد تأهيلهم في إطار دورات تكوينية لمسايرة أقرانهم وتتبع مسارهم الدراسي. وتوفير تمدرس إجباري ل45 ألف طفل. ناهيك عن إحصاء حوالي 800 ألف طفل غير متمدرس، وتوفير بطاقة معلومات حول كل طفل غير متمدرس على مستوى المؤسسات التعليمية. وتبلغ نسبة الهدر المدرسي، حسب عبد العزيز الغرضاف، في مداخلة له خلال اللقاء، نحو 6 في المائة بالتعليم الابتدائي، و12في المائة بالثانوي الإعدادي. وذكر مصدر مطلع أن نسبة الهدر المدرسي تبلغ نحو 400 ألف تلميذ سنويا، رغم مرور 10 سنوات كاملة على تطبيق ميثاق التربية والتكوين. الشعار الذي رفعته الوزارة من الطفل إلى الطفل، حسب الكاتب العام، يهدف إلى ضمان انخراط جميع النيابات في تنفيذ الإحصاء، وضبط خريطة عدم التمدرس والانقطاع عن الدراسة، وانخراط المدارس الابتدائية في عملية الإحصاء، وضمان مشاركة 7128 مدرسة ابتدائية في عمليات تحسيسية لفائدة تلامذتها من خلال دروس تربوية حول ظاهرة عدم التمدرس والانقطاع عن الدراسة. ويهدف البرنامج إلى تكوين أزيد من 500 ألف تلميذ من مستوى السادس ابتدائي حول أسباب الهدر المدرسي والآثار المترتبة عنه، وحول تقنيات استقراء الآراء وإجراء المقابلات لرصد التلاميذ والتلميذات غير الممدرسين. ويهدف البرنامج إلى مشاركة أزيد من 50 ألف تلميذ بالتعليم الابتدائي في رصد الأطفال غير الممدرسين وإجراء المقابلات معهم، إضافة إلى 1538 ثانوية إعدادية في عمليات تحسيسية لفائدة تلامذتها من خلال دروس تربوية حول ظاهرة عدم التمدرس والانقطاع عن الدراسة، ومشاركة 12 ألف أستاذ من الثانوي الإعدادي في التحسيس لفائدة التلاميذ. إضافة إلى 2000 أستاذ في مرافقة التلاميذ والتلميذات لإحصاء الأطفال غير الممدرسين قصد إرجاعهم إلى الدراسة. كما يهدف البرنامج إلى تكوين 400 ألف تلميذ من مستوى الأولى الإعدادي حول أسباب الهدر المدرسي والآثار المترتبة عليه. وإشراك 44 ألف تلميذ بالثانوي الإعدادي في رصد الأطفال غير المتمدرسين وإجراء المقابلات معهم.