كان للأمطار الغزيرة التي تساقطت على مدينة القصر الكبير أثرا بليغا على الأحياء العتيقة من المدينة، وهكذا تعرض منزل بمحاذاة درب "العلوج" إلى تصدع جدرانه المشتركة مع إحدى محلات الخياطة العصرية ،مما خلف فزعا في أوساط الساكنة التي خافت من وقوع كارثة نظرا للحالة المتهالكة للعديد من المنازل المجاورة . ومؤ خرا تعرض منزل يقع بحي "المجولين" إلى تصدع جدرانه هو الآخر حيث بات يشكل تهديدا مباشرا للأسرة التي تقطنه . ومعلوم أن جل المساكن والمحلات المهددة بالسقوط تقع بالمدينة العتيقة التي تتوزع على شطرين : منطقة "باب الواد" حيث يتواجد العدد الهائل من هذه المنازل التي يعود البعض منها إلى الحقبة المرينية ، ومنطقة "الشريعة" المنشأة نسبيا بعد حي باب الواد . ولقد قامت السلطات الوصية بإحصاء الدور المهددة بالسقوط ،مع مراسلة أصحابها بضرورة الإفراغ، إلا أن تدني الحالة الاجتماعية الاقتصادية لسكان هذه الأحياء حال دون تنفيذ ذلك، وحتى لا تقع الكارثة سارعت الجهات المهتمة إلى إقامة دعامات ببعض الأزقة إلا أن هذه المبادرات تبقى محدودة مقارنة مع عدد المنازل المهددة بالسقوط والتي ترتفع درجة الخطر بها أثناء المواسم الممطرة . ولقد ناشد مجموعة من السكان الساهرين على تدبير الشأن المحلي بضرورة التدخل العاجل والفوري عبر إصلاحات حقيقية أو البحث عن بدائل سكنية تراعي الحالة الاجتماعية للقاطنين . ولم تسلم بعض المؤسسات الرسمية العتيقة من تهديد السقوط وهكذا يعرف مقر المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين حالة من التردي المعماري لدرجة سقوط واجهات بأكملها مما يشكل وصمة عار قي حق المكفوفين إذ بدل استفادتهم من خدمات جيدة نجدهم يقبعون في مقر يمكن أن يتهاوى على رؤوسهم في كل لحظة . شروط التعليقات الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن وجهات نظر أصحابها وليس عن رأي ksar24.com