انهار منزل بأحد الأحياء الشعبية بتارودانت (درب أقا/ موسى اوهمو) بعدما تصدعت جدرانه التي تساقطت عن آخرها، كما تصدع المنزل الذي بجانبه، مما أدى إلى فرار سكانه واستقرارهم بمنزل أحد الجيران، وقد زارت مصالح البلدية والسطلة المحلية المكان، وذكرت أن سبب الحادث يرجع إلى انعدام مجاري للصرف الصحي (الواد الحار) بجميع المنازل للمنطقة المحادية للأسوار، حيث تفرغ ساكنة المنطقة المياه تحت منازلها المتناسلة والمتماسكة فيما بينها، كما ساهمت آلة تدك التراب مرت بقرب المنزل في تسريع سقوطه. وقد استنكر العديد من ساكنة المنطقة تجاهل مصالح البلدية إعطاء الأولوية لأحيائهم المنكوبة، والتي تحتاج إلى مجار للصرف الصحي وتبليط يقيها انجراف تربة الأسوار الآيلة للسقوط والتي قد تتسبب في كارثة بشرية في أي لحظة. وقال رئيس جمعية المستقبل للتنمية البشرية إن البلدية تصرف أموالا طائلة لتبليط شوارع المدينة كلها في ورش مفتوح على الدوام، ويتم تبليط حتى الشوارع التي في أصلها مبلطة بالإسفلت وبشكل جيد، مما يكشف أن البلدية لا تعترف بالأولويات في تدبير مشاريعها، ويضيف المتحدث أن أحياء بكاملها تحتاج إلى بنيات تحتية ومجار للصرف الصحية، وأخرى تعيش حالة من الفوضى بسبب الأتربة التي تتسبب بعرقلة السير عند سقوط المطر، مما يزيد من معاناة السكان ويهدد بانهيارات أخرى، وخص بالذكر أحياء موسى اوهمو ودرب المعلم محماد ودرب أقا والملاح التي اعتبرت منكوبة على مستوى البنيات التحية وكذلك الحالة الاجتماعية للسكان. كما أكد مستشار عن المعارضة بالبلدية أن سقوط المطر أصبح يرافقه بشكل دائم سقوط إحدى المنازل بالأحياء الشعبية، وللأسف يقول المستشار لا تعطي المصالح البلدية الأولوية لهذه الاحياء في عملية التبليط ومجار الصرف الصحي والإنارة، ويضل احتمال سقوط ضحايا الأمطار قائما في أي لحظة، خصوصا أن العديد من هذه المنازل تعرف رطوبة قوية في جدرانها وأسسها..