اكتشفت ساكنة درب الزمالة (مجمع الأحباب بتارودانت) أن منزل أحد الأجانب الفرنسيين يتوفر على مسبح كبير بداخله، وذلك بعدما لحق الضرر بأحد منازل الحي الشعبي القديم، جراء خلل أصاب مضخة للمياه يستعملها الفرنسي لإخراج المياه من منزله إلى بئر انشأه أمام منزله، والذي يحول المياه إلى الواد الحار بالحي، وهو الأمر الذي أدى إلى تسربات للماء تحت أرضية منازل الحي، واكتشف سكان إحدى هذه الدور العتيقة أن منزلهم كان على وشك السقوط. ورغم الاصلاحات التي تكلف بإنجازها الفرنسي بعد تدخل المجلس البلدي والسلطات المحلية، فما يزال المشكل قائما ببقاء مسبح بمنزله، وقد تساءل السكان المجاورين له عن المسؤول عن الترخيص بإنشاء هذا المسبح في مكان مهدد بتسربات مياه الواد الحار، علاوة على هشاشة البنايات بالأحياء الشعبية القديمة. تجدر الإشارة إلى أن العديد من الأجانب يقتنون المنازل الموجودة بأحياء قديمة بأثمنة خيالية، وقد تجاوزت المنازل المبيعة المائة حسب إحصاء أخير، ويتم استغلال هذه الدور لتكون مراكز استقبال للحفلات والأعياء ولقضاء العطل، وبدأ السياح يتوافدون على هذه المنازل وباتت تنافس الفنادق المحلية، كما يتوفر بعضها على مسابح كالتي بحي درب الزمالة.