عاد شبح انهيار المنازل المتداعية للسقوط ليخيم من جديد على الأزقة العتيقة لعمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان ويرخي بظلاله عليها، إذ تهاوت أجزاء من منزل بدرب الطلبة والشرفاء، مساء أول أمس الثلاثاء، فاتح فبراير ما بين الساعة الخامسة والخامسة والنصف مساء، مخلفا إصابات مختلفة تعرض لها 3 أشخاص تفاوتت حدتها. المنزل الذي يحمل الرقم 42 بالزنقة 7 والمتكون من طابق سفلي يقطنه شخص مسن رفقة أسرته لمدة تصل إلى حوالي 50 سنة، بينما الطابق الأول وسطح المنزل غير مسكونين، وتعود ملكيته إلى سيدة توجد بالديار الفرنسية، سبق وأن أشعر سكان/مكتري طابقه السفلي بضرورة إخلائه لكونه محصيا ضمن قائمة المنازل الآيلة للسقوط والمهددة بالانهيار بفعل تداعي أجزائه، حسب مصدر مسؤول، شأنه في ذلك شأن عدد مهم من المنازل المتوزعة على امتداد الرقعة الجغرافية للعمالة، سواء تعلق الأمر بحي درب الطلبة والشرفاء، أو درب القريعة أو حي الفرح، أو درب الفقراء، أو حي بوجدور والبلدية والداخلة.... الخ. سقوط أجزاء منزل «درب الطلبة» تسب في تعرض 3 مارة لإصابات، وهم سيدة رفقة زوجها وقد تم نقلهما إلى مستعجلات مستشفى بوافي لتلقي العلاج من الرضوض، التي، بفضل الألطاف الإلهية، كانت خفيفة قبل أن يغادرا المستشفى، بينما أصيب طفل بكسور على مستوى رجليه معا، إضافة إلى إصابات مختلفة على مستوى الرأس حتمت نقله على وجه الاستعجال إلى المركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد من أجل إخضاعه لفحص بجهاز السكانير وتحديد درجة الإصابة التي تعرض لها. الحادث الجديد يأتي بعد حادث تداعي أجزاء منزل بالزنقة 24 بدرب القريعة وتصدع المنازل المجاورة له في 27 أكتوبر 2010، إضافة إلى انهيار جزئي لسقف غرفة تتواجد بالطابق الأول لمنزل بالزنقة 49 بحي الفرح، ومنزل بحي العيون..، وهو المسلسل الذي تظل «تفاصيله» واردة الحدوث في كل وقت وحين ليس بمنطقة درب السلطان لوحدها وإنما بالعديد من الأحياء البيضاوية. ويذكر أن لجنة موسعة كان قد ترأسها يوم الجمعة 13 نونبر 2009 العامل مدير الوكالة الحضرية السابق علال السكروحي، حيث قامت بجولة ميدانية على امتداد أحياء العمالة، إضافة إلى تنظيم لقاء لتدارس إشكالية التعمير الهدف منه تقديم «مقترحات وتصورات من أجل إغناء مخطط التنمية الحضري بالمنطقة، وفي هذا الصدد تم طرح نموذج حي بوجدور من أجل إعادة هيكلته، في أفق تعميم هذه الخطوة على كافة الأحياء التي تتميز بناياتها بالهشاشة». المنازل العتيقة والآيلة للسقوط بكل من درب السلطان، والحي الحسني وعين الشق والمدينة القديمة وسيدي عثمان ... الخ، تتطلب تدخلا بمقاربة شمولية ملزمة لكافة الأطراف والمتدخلين وحتى المعنيين، من أجل إيجاد حلول عملية من شأنها إعادة إسكان المتضررين وتجنب وقوع حوادث مأساوية، لكن بانخراط كل الجهات.