اعترف مهدي طعام، مسؤول قسم تدبير المخاطر بمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، بوجود اختلالات شابت عمليات فرز وتدقيق طلبات العمل والتكوين التي توصل بها المكتب، والتي تجاوز عددها 100 ألف طلب من مختلف مدن الفوسفاط، "في الوقت الذي كان مطلوبا من المجموعة، في ظرف أقل من شهرين، اختيار 5800 طلب خاص بالتشغيل المباشر، و15 ألف طلب آخر موجه إلى التكوين". وقال طعام إن اللجنة المكلفة بالمشروع استعانت، في وقت لاحق، بمكاتب للاستشارة والدراسات من أجل فرز موضوعي بناء على قاعدة مرقمة للمعطيات المستخلصة من الطلبات، دون مدها بأسماء وهويات المرشحين، مؤكدا أن النتائج النهائية للفرز جاءت متقاربة، إذ تم وضع اللوائح النهائية على هذا الأساس، سواء بالنسبة إلى الذين استفادوا من التشغيل المباشر أو التكوين المؤدى عنه بتعويض شهري قد يصل إلى ألفي درهم. وأوضح طعام أن عملية لاحقة للتدقيق والفرز ستتم عند تسلم الملفات الكاملة للمرشحين، إذ سيقصى كل من ثبت أنه لا يتوفر على الشهادات والدبلومات المدلى بها في طلبات التشغيل والتكوين الأصلية، كما سيجري إقصاء أولئك الذين يتوفرون على مهن ووظائف أخرى، إذ سيتم اللجوء إلى قاعدة بيانات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لضبطهم، وبالتالي سيكون بإمكان المرشحين المتوفرة أسماؤهم في لوائح الانتظار الالتحاق أوتوماتيكيا بالمناصب الشاغرة، وهي العملية المقرر إجراؤها ما بين شتنبر وأكتوبر المقبلين. ولمواكبة مشروع تكوين 15 ألف شاب ينتمون إلى المدن الفوسفاطية ونواحيها، ومرورها بأكبر قدر ممكن من النجاعة والمردودية، قال طعام إن مفاوضات تجري مع عدد من المكاتب الأجنبية والوطنية لوضع لائحة نهائية للمهن والحرف الأكثر طلبا في سوق الشغل، بموازاة توقيع اتفاقية شراكة مع مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل لإنجاز برامج التكوين، خلال سنتين، حسب مؤهلات المرشحين تتوج بدبلوم، أو شهادة. وإضافة إلى التكوين والتوجيه حسب "البروفايلات" المطلوبة، يتعهد مكتب التكوين المهني بمرافقة الشباب من حاملي المشاريع لإنجاز مقاولاتهم الصغرى بمدن الاستغلال، وذلك في إطار تفعيل المحور الثالث من برنامج "أو.سي.بي.سكيلز"، إذ سيستفيد حاملو المشاريع من دعم مالي، يجري التفاوض في صيغته وسقفه وطرق استرداده، ومواكبة تقنية لإنجاز هذه المشاريع.