أكد حسن برانون، المدير المسؤول عن التواصل بإدارة الفوسفاط بخريبكة، أن الوضع إذا استمر بأخذ الفوسفاط رهينة سيتوقف معمل آسفي عن العمل. وأوضح المتحدث في اتصال للتجديد أن إدارة الفوسفاط فتحت حوارا مع الشباب الذين كانوا يحتلون السكة الحديدية بالقرب من اليوسفية وشرحنا لهم مراحل الفرز الأولي لطلبات التشغيل والمعايير المعتمدة وما سيتلو هذه العملية من تدقيق في الوثائق والمعلومات والتي ستقصي أي طلب ثبت عدم صحة معلوماته وسيعوض مباشرة بطلبات أخرى. وجدد المتحدث تأكيده على ما قدمته إدارة الفوسفاط من حلول اجتماعية تتعلق بملف التشغيل إذ أعلنت على برنامج سيشغل بموجبه 5800 تشغيلا مباشرا و 15000 شاب سيخضعون للتأهيل بمنحة قد تصل الى 2000 درهم شهريا مع امتياز التشغيل بعد ذلك ثم مساعدة حاملي المشاريع الصغرى. وحذر برانو من استمرار أخذ الفوسفاط كرهينة لما للأمر من انعكاسات وخيمة على الاقتصاد الوطني مع العلم أن هذا القطاع يمثل 30 بالمائة من صادرات المغرب وطالب المحتجين بالتحلي بحس المواطنة. ومن جانبه قال حجاج عسال رئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بخريبكة للتجديد أن ما تعرفه خريبكة من قلاقل هو بسبب ملف التشغيل الذي ساءت إدارة المكتب الشريف للفوسفاط تدبيره منذ سنة 2009 حيث استعانت الإدارة بشركات وساطة في التشغيل أعضاءها من كبار المسؤولين بالمكتب الشريف للفوسفاط المتقاعدين والذين يستنزفون أموال المكتب .وأوضح عسال على سبيل المثال أن الشركة تتقاضى على كل عامل مشغل 7500 درهم لايلوي منها العامل الأحسن أجرا إلا على 2500 درهم . وأكد المتحدث للتجديد أن معالم سوء تسيير وتدبير ملف التشغيل بإدارة الفوسفاط تمثل قبيل اندلاع الأحداث بتوفير 5800 منصب شغل فقط لكل الشباب من أبناء المتقاعدين ومن كل شباب المدن الفوسفاطية بالمغرب مشيرا الى أن مدينة خريبكة لوحدها تقدمت ب36 ألف طلب شغل .وتساءل الناشط الحقوقي عن المعايير التي اعتمدتها إدارة الفوسفاط لتوزيع رسائل التشغيل التي أثارت الأحداث خاصة بعد اكتشاف المستفيدين (متقاعدين ،قاصرين، حمقى ،موظفين، إرجاع أكثر من 200 متقاعد للعمل) .ونبه المتحدث الى ضرورة استبعاد شركات الوساطة الوهمية ونهج سياسة تشغيل اجتماعية وخاصة القطع مع المقاربة الأمنية).