عرفت مدينة حطان بإقليم خريبكة يوم الأربعاء 6 يوليوز 2011 مواجهات عنيفة بين قوات الأمن والشباب المطالب بالتشغيل، ووصفت مصادر "التجديد" في اتصال ب"التجديد" الوضع الذي تعيشه المنطقة "حطان وبوجنيبة والمفاسيس وخريبكة" بالساخن جدا بعد الهجوم على باشوية المدينة ومركز للأعمال الاجتماعية تابع لإدارة المكتب الشريف للفوسفاط، وإحراق حافلة لنقل المستخدمين ما دفع القوات بجميع أنواعها مستعينة بمروحية من نوع هليكوبتير(للتصوير)، إلي استعمال القنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين. واختلفت الروايات حول عدد الموقوفين على خلفية هذه الأحداث، إذ أكدت مصادر التجديد أن اعتقال 5 أشخاص بحطان، و25 شخص آخر بمناطق أخرى، فضلا عن إنزال كثير لقوات الأمن . وأشارت المصادر المتحدثة ل"التجديد" أن إدارة المكتب الشريف للفوسفاط وزعت بحر الأسبوع الأخير حوالي 800 رسالة للإجابة على طلبات التشغيل، فيما لاتزال حوالي 2000 رسالة أخرى تنتظر التوزيع على الشباب المطالبين بالتشغيل. وبخصوص منطقة حطان توصل الشباب بحوالي 100 رسالة في هذا السياق ما دفعهم الى الاجتماع في معمل الفوسفاط بن ايدير حيث بدأت الشرارة الأولى لارتفاع الضغط بين الغاضبين. وعزت مصادر التجديد ارتفاع التوتر في صفوف الشباب إلى عدم رضى الكثير منهم على النهج الذي اتبعته إدارة المكتب الشريف للفوسفاط والذي ظهر للمعنيين أنه لايلبي طموحاتهم، وتشوبه العديد من العيوب أهمها عدم تكافؤ الفرص بسبب المقاربة المعتمدة من قبل إدارة الفوسفاط ( توظيف مباشرللبعض،تكوين للبعض، ومساعدة احداث المشاريع للبعض الآخر). وللإشارة فإن الوضع بمدينة خريبكة عموما مرشح إلى المزيد من التوتر بسبب ملف التشغيل وبسبب المعتقلين 15 على خلفية احتلال السكة الحديدية، والذين مازالوا يقبعون بالسجن ويغذي استمرار اعتقالهم تأجيج الوضع.