السلام ثقافة الذي يجب أن نتعلمها ونعلمها أستقبل الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب مساء أول أمس الثلاثاء حوالي سبع مئة طفل من أطفال السلام الذين يمثلون حوالي ثلاثون دولة، المشاركين في الدور 11 المهرجان "أطفال السلام" الذي تنظمه جمعية ابي رقراق تحت الرئاسة الشرفية لصاحبة السمو الملكي الاميرة لالة مريم، وذلك بمجلس النواب، حيت أخدت معه صورة تذكارية أمام البرلمان، ليلتحق الجميع بقاعة الجلسات حيت ألقى رئيس مجلس النواب كلمة رحب في مستهلها بأطفال السلام و ذكر خلالها بأن السلام ثقافة الذي يجب أن نتعلمها ونعلمها لأجيال المستقبل، وأضاف أن ثقافة السلام ليست في الحقيقة سوى مجموعة من القيم والمواقف والسلوكيات والتصرفات وطرائق الحياة التي ترفض العنف والتطرف والعدوان والظلم. كما تستبق الصراعات والتوترات فتتصدى لجذورها وأسبابها، وذلك بالحوار، وأخلاق الحوار، والتفاهم بين الأفراد أو بين الجماعات. وأكد على أن السلام يحتاج إلى جنود السلام، كما قد تحتاج الحروب إلى جنود. وعلينا أن نفكر دائما في تكوين جنود السلام، وفي ترسانة السلام التي تتجسد في قيم السلام، ومبادئ السلام، وقوانين السلام، ولهذا فأنتم الآن في مجلس النواب، في برلمان المملكة المغربية، الذي يعتبر عن حق بيتا للسلام، وينبغي أن يكون دائما بيتا للسلام وللحوار والتفاهم والتوافق بدلا من التوترات في الفضاء العمومي. وشدد على أن الرهان على السلام ينبغي أن يكون رهانا على المستقبل، وعلى الأجيال الجديدة. معناه أن علينا أن نزرع السلام كفكرة في تربة المستقبل، وأن نلقن أطفالنا جميعا لغة السلام، وأن نجعلهم يتشبعون بثقافة السلام، وأن نهيئهم ليكونوا ضد وباء الحروب، ضد العنف، ضد التطرف، ضد الإرهاب، ضد الظلم، ضد العدوان. وهنا تأتي أهمية الدور الذي تنهض به أنظمتنا التربوية والتعليمية التي ينبغي أن نطعمها بثقافة السلام وبالتربية على السلام، سواء في المقررات أو في الكتب والتعلمات المدرسية. وخلال هذه الجلسة تلي نداء السلام بعدة لغات و الذي جاء فيه، نحن أطفال العالم المجتمين في الدورة الحادية عشرة لمهرجان "أطفال السلام" بالمملكة المغربية، نجدد اسماعنا العالم صوت طفولتنا البريئة ، لنؤكد تشبتها بحقنا في العيش و في كل سلام وسلم وأمن وأمان، و إن ما يعرفه العالم اضطرابات يزيد في تعميق آلامنا و تخوفاتنا وقلقنا، خاصة وأن آلاف الضحايا هم من اطفال أبريان. إننا نناشد العقول و القلوب من أجل الوقف الفوري لكل مظاهر التقتيل و الفتن ، لقد خلقنا الله باختلاف شرائعنا و أعراقنا لنتعارف و لا ليمر القوي الضعيف.. في ختام هذا اللقاء تم تبادل الهدايا يرمزية بين رئيس مجلس النواب الحبيب المالكي ورئساء الوفود المشاركة في مهرجان أطفال السلام. عبد النبي المساوي