متابعة :ع.القادر زباخ / خريبكة كما هو معلوم عقد فريق أولمبيك خريبكة لكرة القدم مؤخرا بإحدى الإقامات الخاصة بضواحي مدينة خريبكة جمعه العام السنوي للموسم 2013/2014 وذلك وسط أجواء ساخنة زاد من حدتها هتافات وشعارات التنديد والغضب التي كانت تردد خارج الإقامة من طرف مناصري الفريق الفوسفاطي والمستنكرة للوضع الكارثي الذي أصبح عليه النادي والذي أضحى رهين التفاقم والإستفحال مع كل موسم.. لكن الأنكى من ذلك وما أثار الدهشة والإستغراب بل الإشمئزاز في هذا الجمع هو الأرقام الكبيرة وغير المسبوقة التي تضمنها التقرير المالي وخاصة ما يتعلق بجانب المصاريف والتي فاقت التصورات وللموسم الثالث على التوالي حيث زادت عن المليارين و700 مليون من السنتيمات وهو رقم يثير أكثر من تساؤل إذا أخذنا بعين الإعتبار الحصيلة التقنية العامة للفريق التي اتسمت بالهشاشة غير المسبوقة والضعف البين والتي لامحالة لن تكلف الفريق كل هذه الإمكانيات المادية المصروفة التي أعلن عنها التقرير المالي وذلك اعتبارا أن منح النتائج الإيجابية هي غالبا ما يكون لها التأثيرعلى مالية الفريق.. إن مصاريف الموسم المنقضي الذي كان فيه الفريق الخريبكي قاب قوسين أو أدنى من الإندحار إلى القسم الموالي والتي تبدو مفاجئة وصادمة في غياب النتائج التقنية المطلوبة لتوجب على الجهات المعنية ضرورة إخضاع مالية الأولمبيك إلى الإفتحاص للوقوف عن قرب على جانب التدبير المالي وهذا ليس باتهام لأحد بل بثقافة جديدة يجب أن تتكرس في ظل ربط المسؤولية بالمحاسبة كما تنص عليه مضامين الدستور الجديد وهذا ما طالب به أيضا أحد المتدخلين خلال هذا الجمع ..يشار إلى أن التقرير المالي الذي كان جد مختصر لم يشر إلى فائض السنة المالية المنصرمة والذي بلغ:368433.02 دهم..؟ أما عن المصاريف المالية المتعلقة بمدرسة كرة القدم ومركز التكوين للموسم المنقضي فقد بلغت رقما غير مسبوق بينما الحصيلة التقنية عموما لم ترق إلى مستوى الإنتظارات والتطلعات ولم تعكس المجهود المالي المبذول الذي تضمنه التقرير..يذكر أن الفريق الخريبكي صرف خلال موسم 2011/2012 أكثر من مليارين من السنتيمات كذلك الشأن بالنسبة للموسم 2012/2013 لكن هذه المبالغ الضخمة لم تكن تسايرها النتائج الإيجابية الواعدة (المكلفة ماديا ) بل كان الأولمبيك قريب من مغادرة قسم النخبة مما أصبح يثير أكثر من تساؤل حول جانب التدبير المالي للفريق..؟؟ هل به اختلالات ما.. وهل تغيب عنه الحكامة الجيدة والتدبير الرشيد..؟؟ يشار إلى أن الفتح الرباطي على - سبيل المقارنة- استطاع أن يحتل الرتبة الثالثة بتكلفة لم تتجاوز مبلغ الثلاثة ملايير و400 مليون سنتيم. وعودة إلى أجواء الجمع العام الذي غابت عنها لغة الخشب -على غير العادة-عبر التدخلات الوجيهة والغيورة لبعض المنخرطين فقد عرف توجيه انتقادات لجانب التسيير وكذا لنوعية الإنتدابات التي وصفت بالفاشلة والأخطاء الإدارية البدائية المرتكبة التي كلفت الفريق الشيء الكثير . وبخصوص التقرير المالي الذي كان جد مختصر وفاقد للجزئيات والتفاصيل والذي كان مثار نقاش حاد وساخن فقد طالب أحد المتدخلين بضرورةإعطاء إيضاحات وافية في ما يتعلق بجانب المصاريف..كما تمت المطالبة بتكوين لجنة من أجل الإطلاع على الفاتورات. أحد المتدخلين انتقد مبلغ مصاريف الصيانة والسكرتارية واعتبرها مبالغ فيها. كما أشار أحد المنخرطين إلى أن الصفقات المبرمة لم تكن تخضع للقانون الذي يؤطرها وينظمها.. بينما قال أحد المنخرطين في معرض تدخله إن الفريق كان به تسيب كبير معللا ذلك برقم طرد اللاعبين الذي بلغ 9 بينما حصد الفريق 72 إنذارا واصفا الجمع في ختام تدخله ب"الخاسر بامتياز والنادي سوف يعاني المزيد" . كما تمت المطالبة بالإشتغال بالمؤسسات داخل النادي وتفعيل دور اللجان بعيدا عن الصورية "لكي يسير النادي إلى الأمام". وأشار أحد المتدخلين من جهته إلى أن هناك 3 سنين متتالية من التخبطات على مستوى التسيير طالبا من المكتب أن يقدم اسقالته الجماعية . كما تناولت التدخلات جوانب أخرى لم تكن في أحسن حال من سابقاتها.. ومن جهته حمل رئيس الفريق الجميع مسؤولية ما أل إليه الوضع داخل الأولمبيك مقرا بأن جانب التسيير كانت به بعض الاختلالات مؤكدا في ذات السياق بأن الأولمبيك كان به أضعف هجوم وأن لاعبين لم يقدموا أية إضافة نوعية للفريق وأن أخرين تقدموا في السن مضيفا قائلا في سياق استشرافه للمستقبل"علينا أن نضع تصورا ومقترحات بعد انعقاد الجمع ، يجب على اللجان أن تكون فعالة ، المكتب المقبل سوف ينكب على العديد من النقاط الأساسية ويجب أن نبذل المجهود المطلوب ونعمل على انطلاقة حقيقية.."وعن ميزانية الفريق التي تفوق المليارين من السنتيمات (وبدون نتائج تقنية اللهم التباري من أجل الحفاظ على المقعد) فقد اعتبرها الرئيس متواضعة و"مستقبلا سوف لن تصبح كافية ولن تفي بالحاجيات" حسب تعبيره.