متابعة. ع.القادر زباخ الإدريسي: كما هو مقررا سيعقد فريق أولمبيك خريبكة لكرة القدم يوم 25 من الشهر الجاري بأحد فنادق المدينة جمعه العام العادي السنوي للموسم المنقضي 2013/2014 والذي سيستهل جريا على العادة بكلمة افتتاحية لرئيس الفريق بعد ذلك سيتم الإنتقال إلى تلاوة التقريرين الأدبي والمالي والمصادقة عليهما (طبعا) وانتهاء بتجديد ثلث أعضاء المكتب المسير للفريق.. وفي سياق هذا الجمع المرتقب ونظرا للصورة السيئة والكارثية غير المسبوقة التي ظهر عليها الفريق الخريبكي الموسم المنصرم فالواجب والضرورة يحتمان على أن يشكل هذا الجمع محطة حقيقية للنقاش الهادف والتدخلات الوجيهة والصائبة من طرف منخرطي الأولمبيك بعيدا عن لغة الخشب وما يستتبعها من تصفيق مجاني عديم العنوان جريا على العادة / البدعة.. وان تتناول التدخلات والإستفسارت وبكل جرأة وغيرة غير معهودة الجوانب الإدارية والمالية والتقنية للأولمبيك خلال الموسم الفائت الذي خرج فيه الفرق الخريبكي من عنق الزجاجة وبأشق الأنفس لولا الألطاف الإلهية التي خيمت على الأولمبيك في أخر لحظات الموسم والتي تجسدت في اندحار القراصنة بأكادير حيث شكل ذلك العامل الحاسم في احتفاظ الأولمبيك بمقعده ضمن قسم الصفوة .. كما أن الجانب المالي وخاصة في شقه المتعلق بالمصروفات وجب أن يكون موضوع بحث وتدقيق بكل شفافية ومسؤولية من طرف كافة مكونات الفريق لأنه ليس من المعقول ولا المنطقي قطعا أن يتم الإعلان والتصريح بصرف مايزيد عن المليارين من السنتيمات كما هو الحال بالنسبة للموسم 2011/2012 وأيضا بالنسبة للموسم 2012/2013 مع العلم أن الفريق لم يكن يحتل إلا مراتب جد متأخرة لا تكلف حصيلتها التقنية الإجمالية كل هذه الإمكانيات المتاحة بل كان قاب قوسين أو أدنى من الإندحار إلى القسم الأدنى.. ؟؟ كما يجب أن يكون هذا الجمع المنتظر فرصة حقيقية للمناقشة المسؤولة وخاصة ما يتعلق بالجوانب والنقاط السوداء داخل الأولمبيك بدءا بجانب التسيير بما في ذلك الأخطاء الإدارية الفظيعة المرتكبة أمام كل من الفتح الرباطي ووداد فاس التي كلفت الأولمبيك الشيء الكثير (خصم ست نقاط) ونوعية الإنتدابات التي لم تكن في مستوى التطلعات بل طبعتها العشوائية والإرتجالية في غياب العين التقنية الخبيرة وكذا النبش في أسباب الظهور الباهت والمقزز للفريق الخريبكي خلال السنة الكروية المنقضية حيث لم يخرج إلا خاوي الوفاض وبشكل أضر بسمعته من المسابقتين الرسميتين بل كان الإعتقاد سائدا وبقوة أن الفريق الخريبكي سيغير وجهته الموسم القادم نحو فرق الدرجة الثانية لولا انعتاق آخر جولة من الموسم والذي أفضى بالفريق الفوسفاطي إلى الرتبة 14 ب 31 نقطة.. ترى إذن - وأمام هذا الوضع المتردي غير المسبوق الذي أصبح يتكرر مع كل موسم - هل سيرقى هذا الجمع المرتقب إلى مستوى تطلعات وانتظارات الشارع الرياضي الخريبكي وبالتالي محاسبة المسؤولين عنه وخصوصا أن الفريق الفوسفاطي عرف انتكاسة كبيرة الموسم المنقضي رغم الإمكانيات الهامة المتاحة على جميع المستويات أم أنه سيكون فقط محطة عابرة كسابقاتها التي لم تهيمن عليها إلا لغة الخشب والتصفيق والتبريك وكم من حاجة قضيناها بتركها كما يقول المثل.. يذكر أن فريق أولمبيك خريبكة لكرة القدم صرف خلال موسم 2011/2012 مايزيد عن المليارين من السنتيمات كذلك الشأن بالنسبة للموسم 2012/2013 إلا أن النتائج التقنية المحصلة خلال الموسمين بوجه عام وللأسف لن تكن تعكس هذه الإمكانيات المادية المرصودة من طرف الجهة المحتضنة م.ش.ف. حيث أن الفريق لم يكن يبارح المواقع جد المتأخرة مما أصبح يطرح معه العديد من علامات الإستفهام الوجيهة وذلك مقارنة مع المواسم ماقبل 2011/2012 حيث احتل الأولمبيك رتب جد متقدمة وبأقل تكلفة كما هو الحال على سبيل المثال بالنسبة للموسم 2009/2010 حيث كان من نصيبه الرتبة 5 بتكلفة لم تتعد المليار و800 مليون من السنتيمات..