متابعة : ع.القادر زباخ الإدريسي أخيراعقد نادي أولمبيك خريبكة للفروسية جمعه العام السنوي للموسم 2012/2013بعد انتظار طويل وتأخير جد ملحوظ طرح أكثر من علامة استفهام.. وتضمن الجمع كالعادة تلاوة التقرير الأدبي الذي أشار إلى الحصيلة التقنية السنوية التي لم ترق في الحقيقة إلى طموحات وتطلعات محبي هذا النوع الرياضي ولا تنسجم أساسا مع الإمكانيات المادية واللوجيستيكية الهامة التي توفرها المؤسسة المحتضنة م.ش.ف. لهذا الفرع .. كما يلاحظ على ذات التقرير أن بعض النقاط التي تضمنتها فقرة "الأفاق المستقبلية" تتكرر مع كل جمع عام دون أن يتمكن المكتب المسير من بلوغها وكأنها عصية على التحقيق من قبيل : البحث وجلب مدرب كفء ، البحث عن مدير تقني ، تأهيل الفارسات وتطوير قدراتهن وغير ذلك من الإنشاءات المستنسخة .. وعن التقرير المالي فقد حصر المصاريف السنوية في أكثر من 132مليون سنتيم لكن للأسف الشديد في غياب منتوج تقني يرقى إلى مستوى الطموحات والإمكانيات غير المسبوقة المتاحة للنادي والتي تعرف ارتفاعا حاتميا مثيرا مع كل موسم جديد إلى أن بلغت الموسم المنقضي1567242.23درهم وذلك بفارق كبير مع موسم 2011/2012 الذي وصلت فيه المداخيل مبلغ 1153700.00درهم. أما بخصوص مناقشة التقريرين المذكورين فقد تميزت بتدخل أحد أعضاء المكتب المسير الذي يشغل نائب أمين المال الذي لاحظ أن التقرير المالي لم يشر إلى مبلغ المنحة التي تلقاها الفرع سواء من العمالة أومن الجامعة الوصية بمناسبة انعقاد المسابقة الوطنية الموسم المنصرم مطالبا في ذات الوقت رئيس الفرع الحاج قرواش بالكشف عن المنحتين وكذا عن مداخيل مقصف النادي "الذي كان يشتغل طيلة السنة "والتي لم يشر إليها التقرير المالي وأيضا عن فاتورة مصاريف النادي في المسابقة الوطنية التي احتضنتها مدينة الخميسات.. كما أكد في معرض تدخله على أن فرسان أولمبيك خريبكة وطيلة المسابقات الخمسة التي تم تنظيمها خلال السنة المنصرمة لم يكونوا مؤمنين/التأمين حتى المدرب لم يكن كذلك مضيفا" احنا ياالله خلصنا لاصورانص مؤخرا.."وبخصوص المشاركة في مسابقة بنسليمان فقد أكد شوقي قائلا: "أننا لم نتفق عليها لأن مجيء الإطار البشير وحلوله ضيفا على النادي كان أفيد على فرسان أ.خريبكة حيث تم تأهيل 11 فارسا إلى الدرجة الأولى بينما شارك فقط في مسابقة بنسليمان 4 فرسان منتقدا ما استتبع ذلك من مصاريف باهضة همت التنقل ونقل العلف والتبن.." متسائلا في ذات السياق: "أين تكمن إذن الفائدة فهل في الدورة التكوينية الذي استفاد منها العديد من فرسان النادي أم في المشاركة - التي كانت بقرار انفرادي - في مسابقة بنسليمان وفقط بأربعة فرسان..؟" وأكد في معرض تدخله أيضا أن المكتب المسير للنادي الفوسفاطي لم يعقد منذ 3 يونيه أي اجتماع عكس ما تم الترويج له بأن النادي عقد 13 اجتماعا مضيفا "وإلا فعليهم أن يثبتوا ذلك بالمحاضر.."وأضاف أيضا في معرض انتقاده لجانب التدبير الإداري والتأطيري أن الخيول الخاصة بالمسابقات ظلت معتقلة بإصطبلاتها ولم يتم إخراجها إلى التداريب منذ 5 شهور من بينهم "عودة " مشتراة ب13 مليون سنتيم التي ظلت رهينة اصطبلها سنتين بالتمام والكمال و"يقولون مع ذلك أن هذه العودة حائزة على الميدالية الذهبية ..؟ إذن علاش هاذ العودة ما اركب عليها حتى واحد ..؟ وأضاف حتى المدرب ما يقدرش يركب عليها.." وأوضح في سياق آخرقائلا: "المكتب المسير لم يجتمع ولو مرة واحدة بكامل أعضائه بل الأنكى من ذلك أن أمين مال النادي الذي أنا نائبه ماكيعرفني ماكنعرفو وحنا قربنا نكملو العام ولم يسبق له أن تحدث إلي.." كما أكد ذات المتدخل من جهة أخرى أنه خلال مسابقة خريبكة للموسم المنصرم لم توزع المسؤوليات على أعضاء المكتب بل أنه تم الإقتصار في ذلك فقط على " الناس اللي خدامين مع الحاج قرواش وهم خمسة من بينهم أمين المال الذي عوض أن نتعاون معا بصفتي نائبه فضل التعامل مع شخص زميلا له في العمل الذي حضر خلال المسابقة الوطنية المذكورة وأشرف على عملية شراء العلف والتبن في غياب الأمين حسب تأكيد العضو شوقي في تدخله." الذي اختتم قائلا: مازال في جعبتي الكثير وقادر أن أتكلم إلى الصبح لكن الله غالب.." وإذا كانت جميع تساؤلات واستفسارات العضو شوقي بقيت بدون رد من طرف رئيس الفرع فإن تدخلات أخرى أكدت أن مشاكل كثيرة تعتري جانب التسيير الذي يغيب عنه الإنسجام والتوافق ودعت إلى ضرورة تحديد مهام كل عضو على حدة وواجب القفز على ثقافة التنشيط التي تخيم على النادي والعمل على معانقة المنتوج التقني الواعد الذي يتماشى مع الإمكانيات الهامة المتاحة.. وانتقد أحد الإعلاميين في تدخله جانب التأطير التقني الذي وصفه بالهش والضعيف مؤكدا أن ثلاثة عناصر من المكتب المسير كان يجب طردهم منذ مدة على خلفية المشاكل التي عرفها الفرع في وقت سابق مضيفا أن مسؤولا ينتمي إلى موقع خريبكة حال وقتداك دون ذلك بل أنه "هو الذي يحميهم ويدفع عنهم كل ما من شأنه أن يجعلهم في الآوت وخارجة التغطية.. " تبقى الإشارة في الأخيرإلى أن التقرير المالي للموسم 2010/2011كان قد أفرز فائضا ماليا قدر ب 821390.00درهم بينما خانة المداخيل المتعلقة بالتقرير المالي للموسم الموالي 2011/2012 لم تشر إلى ذات الرقم بل قزمته إلى مبلغ: 621350.33درهم بل الأنكى من ذلك أن المسؤولين عن الفرع لم يتطرقوا آنذاك إلى مآل 20مليون سنتيم الباقية من الفائض والتي اختفت وكأن المال العام ليس له رقيب ولاحسيب..؟ لذا وأمام هذه الإختلالات فإنه من الواجب إخضاع فرع الفروسية لعملية افتحاص مالي التي أضحت ضرورة قصوى للوقوف على الحقيقة تماشيا مع القوانين الجاري بها العمل التي تربط المسؤولية بالمحاسبة.