حقق المكتب المديري لأولمبيك خريبكة فائضا ماليا قدره 107 ألف درهم، حيث بلغت المداخيل 287 ألف درهم، بينما قاربت المصاريف قرابة 180 ألف درهم حسب أمين المال، خلال الجمع العام الذي انتخب محمد قرموني الذي سيدير المكتب المديري المحدد في سنتين خلفا للحاج قرواش، كما أوكلت للرئيس الجديد الصلاحية لاختيار فريق عمله. وكانت اللحظات الأخيرة من الجمع العام العادي للمكتب المديري لنادي أولمبيك خريبكة المنعقد بقاعة الأفراح بخريبكة، حاسمة في مصير الرئيس السابق قرواش، الذي غادر مكانه أمام اندهاش الجميع وعوضه محمد قرموني رئيس كارتينغ أولمبيك خريبكة وأمين مال فرع الجيدو. بالرغم من أن الرئيس المستقل لم يعمر سوى ثلاث سنوات، عندما أكمل مشوار سالفه أحمد زكي قبل انتخابه العام الماضي رئيسا بالإجماع، حيث أسدى خدمات للفروع السبعة عشر المنضوية تحت لواء النادي، إذ سجلت الميزانية ارتفاعا ملموسا كان له الأثر الكبير على مالية الفروع. وتميز الجمع العام العادي للمكتب المديري لنادي أولمبيك خريبكة المنعقد بعد أربعة عشر شهرا عن سابقه الملتئم يوم 30 يناير من السنة الماضية، بالتدخل المطول لقرواش، والذي أكد أن الغلاف المالي المرصود من طرف المكتب الشريف للفوسفاط، بصفته الراعي الرسمي لكل الفروع الرياضية، تم تحديده في أكثر من 10.5 مليون درهم، أي بارتفاع قارب 30 في المائة مقارنة مع السنة الرياضية الماضية، مع العلم أنه تم تسخير منح استثنائية لجل المتألقين تحفيزا لهم على البذل والعطاء، كما أن ميزانية بعض الفروع تضاعفت خمس مرات عما كان عليه سلفا، وبالتالي فقد انتعشت الرياضات الفوسفاطية وأصبحت في وضع أفضل بفضل دعم ورعاية المدير العام للمجمع مصطفى التراب. وأضاف قرواش أن عمله ارتكز على توسيع قاعدة المنخرطين البالغ عددهم 2743 حيث تشكل كرة القدم الصدارة بتوفرها على 635 ممارسا متبوعة بكرة السلة ب 290 منخرطا ثم الكرة الطائرة ب 158 فردا، وفي مؤخرة الترتيب حسب الممارسين يتواجد الكارتينغ الذي لا يتعدى 27 ممارسا، فضلا عن تكوين الأطر الإدارية والتقنية التي يتعدى عددها مائة منها من هو تابع لمجمع الفوسفاط أو تابع لقطاعي الشبيبة والرياضة والتعليم، إضافة إلى إسهامات قدماء اللاعبين، وأشار الرئيس السابق، في معرض مداخلته، إلى محطات تكريم قدماء اللاعبين والمؤطرين والمسيرين، وتنظيم التظاهرات الرياضية المختلفة. وفي نفس السياق، أبرز قرواش أن هذا الدعم حفز المكتب المديري لنادي أولمبيك خريبكة منذ الموسم الرياضي الماضي، على نهج سياسة التكريم والاحتفاء بمختلف الأجيال بمختلف الفروع الفوسفاطية، حيث تمت الالتفاتة خلال الموسم الفائت إلى 75 بطلا وخمسة من القدامى، وهذا الموسم بلغ الرقم 77 بطلا مع مدربيهم مثلوا عشرة فروع. واستطرد الرئيس قائلا:»التكريم يعد بمثابة اعتزاز وفخر بكل الأبطال والبطلات المتألقين والمتوجين في المنتديات والتظاهرات المختلفة، حيث حقق النادي الأخضر بجل فروعه نتائج متميزة، بفضل الاهتمام الكبير لإدارة المكتب الشريف للفوسفاط وعلى رأسها المدير العام المصطفى التراب، بدليل المنح التحفيزية التي انطلقت منذ الموسم الرياضي الماضي، كالزيادة في المنحة المرصودة لكرة القدم، وأيضا الرفع من ميزانية الفروع. من جهة أخرى، أكد قرواش أنه بات من الضروري على جل المسؤولين والساهرين على الفروع الفوسفاطية، التخطيط الممنهج لارتقاء البعض منها إلى أقسام الصفوة، خاصة وأن «إدارة المكتب الشريف للفوسفاط لم تدخر أي جهد في دعم ومساعدة الفروع التي تلمس فيها الرغبة الجامحة لتحقيق الهدف المنشود، وذلك من خلال النتائج التي سيتم تحقيقها». وحدد قرواش الرئيس السابق للمكتب المديري لنادي أولمبيك خريبكة، البنيات التحتية الرياضية التابعة للمكتب الشريف للفوسفاط، والتي تستفيد منها جل فروع نادي أولمبيك خريبكة، في 59 ملعبا وقاعة وحلبة منها تسعة ملاعب خاصة بكرة القدم وسبعة لكرة اليد وإثنا عشر لكرة السلة وستة للكرة الطائرة وأربعة للمضرب وواحد للكرة الحديدية وآخر للكرة المستطيلة، وست قاعات خاصة بكرة الطاولة وإثنتان للجمباز، وقاعة مغطاة وقاعة واحدة لرفع الأثقال ومثلها للجيدو، وحلبة خاصة بالفروسية وأخرى لرمي الأطباق (الرماية) وثالثة للكارتينغ وحلبة لألعاب القوى وأربعة مسابح.