شكل محمد قرموني المعين في السابع عشر من أبريل الماضي رئيسا للمكتب المديري لنادي أولمبيك خريبكة، التركيبة البشرية لمكتبه المسير الجديد، من خلال تنصيب رئيس فرع الجمباز محمد درداكي كاتبا عاما بدلا لإدريس العماني، الذي يشغل مركز أمين بيت المال خلفا لسابقه عبد العزيز مرفوق، وهي المناصب الثلاثة الرئيسة التي يعتمد عليها لمواصلة المسار. وسيدير محمد قرموني المكتب المديري لنادي أولمبيك خريبكة، مدة موسمين رياضيين، أي إتمام المشوار الذي رسمه الحاج قرواش، مع خلق نهج جديد ومغاير. وتعالت أصوات المسيرين والرياضيين احتجاجا على التغيير المفاجئ الذي عرفه الهرم التسييري للمكتب المديري لنادي أولمبيك خريبكة، من خلال تنحية الحاج قرواش عن القيادة التي لم يعمر بها سوى ثلاث سنوات حيث أسدى خدمات كثيرة للفروع السبعة عشر المنضوية تحت لواء النادي، بدليل التغيير الحاصل في الميزانية والذي انتعشت معها مالية الفروع ليتم تعويضه على الفور بمحمد قرموني رئيس كارتينك أولمبيك خريبكة وأمين مال فرع الجيدو الذي تسلم المشعل أمام اندهاش الجميع. وكانت «مكالمة هاتفية» في الوقت الميت من الجمع العام العادي للمكتب المديري لنادي أولمبيك خريبكة كافية لحسم مصير الرئيس السابق الحاج قرواش، الذي غادر مكانه لأسباب مهنية قاهرة لم تخول له إتمام المشوار. كما أن عمله ارتكز أيضا على توسيع قاعدة المنخرطين البالغة (2743) حيث تشكل كرة القدم الصدارة من خلال التوفر على 635 ممارسا، متبوعة بكرة السلة ب 290 ممارسا ثم الكرة الطائرة ب158 فردا وفي المؤخرة الكارتينك الذي لا يتعدى 27 ممارسا، وتكوين الأطر الإدارية والتقنية، حيث يتعدى العدد المائة منهم من هو تابع لمجمع الفوسفاط ومنهم من هو تابع لقطاعي الشبيبة والرياضة والتعليم فضلا على قدماء اللاعبين، وتكريم قدماء اللاعبين والمؤطرين والمسيرين وتنظيم التظاهرات الرياضية المختلفة. وأمام هذا التغيير فتح المجال لمجموعة من الانتقادات والاحتجاجات، من جملتها أن جدول الأعمال لم يكن يتضمن تغيير الرئيس وانتخاب محمد قرموني لوحده دون سواه، بل كان الجمع العام مشكلا من نقطتين اثنتين هما تلاوة التقريرين الأدبي و المالي والمصادقة عليهما، فضلا عن أن الرئيس المنتخب الجديد يشغل في الآن نفسه رئيسا لدواليب الكارتينغ الذي تم تجميده من لدن جامعة اللعبة التي لا تتعامل معه منذ مدة ليست بالقصيرة، وأيضا أمينا لبيت مال فرع الجيدو الذي شغله خلفا لسعيد عنترة. يذكر أن مصادر عليمة، أكدت ل«المساء»، «أن تعيين الرئيس الجديد غير ملائم لاعتبارات متعددة، مبرزة أن هذا التنصيب سيعيد المكتب المديري أميالا كثيرة إلى الوراء وستدير الفروع ظهرها لكل ما بناه ووضع لبناته وأسسه الحاج قرواش، من خلال الرفع من الميزانية المرصودة والعمل على تنشيط الساحة الرياضية الخريبكية من تظاهرات ومنافسات لم يسبق لها أن مرت من معترك الفوسفاط، وأبرم اتفاقيات شراكة شتى مع كل من نيابة التربية الوطنية ووزارة الشبيبة والرياضة والتعاون الوطني، من أجل خلق قنوات التواصل وتبادل الخبرات والأطر خدمة للمصالح العليا للفروع السبعة عشر المنضوية تحت لواء المكتب المذكور.