لعل المتتبع للمسار الكروي لأولمبيك خريبكة من خلال مرحلة الذهاب من البطولة الإحترافية الوطنية في نسختها الثانية سيلاحظ أن الفريق الخريبكي عموما يسير على خطى الموسم المنصرم على مستوى الحصيلة التقنية والذي كان فيه الأولمبيك قاب قوسين أو أدنى من الإندحار إلى القسم الأسفل اللهم إذا استمرت صحوة اللقاءات الأخيرة والتي توجت بانتزاع نقاط المباراة ضد النادي المكناسي.. فبالنسبة للموسم الفائت – على سبيل التذكير- والذي عرف فيها الفريق الخريبكي مشاكل بالجملة وعلى كافة المستويات فإنه لم يتمكن خلال مرحلة الذهاب من بلوغ إلا 3 انتصارات لكن خارج القواعد ، و5 تعادلات بينما تكبد 7 هزائم وأنهى بالتالي مرحلة الذهاب في الرتبة الأخيرة ب 14 نقطة . أما عن الشطر الأول من البطولة الحالية وعلى سبيل المقارنة فالفريق الفوسفاطي يلاحظ عموما أنه كان سيكون في وضع أسوء لولا النتيجة الإيجابية التي حققها أمام النادي المكناسي برسم الجولة الأخيرة من مرحلة الذهاب حيث لم يتمكن الأولمبيك خلال هذا النصف من البطولة إلا من 3 انتصارات و7 تعادلات أسوؤها 5 سجلت بعقر الدار أهدر معها الفريق –طبعا- العديد من النقاط .. كمل مني ب5 هزائم وبالتالي فقد أنهى الأولمبيك مرحلة الذهاب في الرتبة 10 مناصفة مع الأولمبيك المسفيوي ب16 نقطة.. وتجدر الإشارة بالمناسبة أن لوصيكا خلال هذا الجزء من البطولة عرف مشاكل على مستوى التسيير مما دفع بعضو المكتب المسير حسن إجاي إلى الإستقالة وأيضا نزار السكتاني الذي عدل عنها بفعل تدخلات البعض كما هو الشأن بالنسبة للإستقالة الأولى السابقة ..أما الجانب التقني فهو أيضا لم يخل من مشاكل واختلالات أدت بالمدرب المساعد سعيد خمليش إلى تقديم استقالته وكذا الشأن بالنسبة لمولاي هاشم الغرف..وعلى مستوى الإنتدابات فيمكن القول أن سوء تدبير بين طبع هذا الجانب وإلا لماذا تم التعاقد مع لاعبين مغربيين قادمين من هولاندا كلفا ميزانية الفريق مبلغ 140مليون سنتيم ويتم فيما بعد فسخ الإرتباط بهما قبل انطلاق البطولة بالنسبة للاعب أفراني ومحمد البركاني مؤخرا مع بداية فترة الميركاتو ..؟ وأيضا بالنسبة للغابونيين نونو وأمبوريي اللذين لم يعد يجيدا إلا لغة التغيب المفاجئ والمزاجي بالرغم من ارتباطهما بالأولمبيك بموجب عقد يمتد لموسمين..إنه منتهى العبث.....؟ ومن جهة أخرى وكتقييم أولي لمستوى البطولة الإحترافية في نصفها الأول المنقضي والتي توج فيه فريق الرجاء البيضاوي بلقب الخريف ب 32 نقطة وحمد الله من أ.آسفي هدافا ب 12 إصابة ، فيمكن القول واستنادا إلى عامل الحضور والفعالية أن الدوري المغربي منقسم إلى شطرين: شطر يتألف من 6 أندية مرشحة للبحث عن اللقب لأنها تتوفر على جميع الإمكانيات البشرية ، المادية ، الجمهور وغير ذلك من المحفزات على التنافس . أما الفرق المتبقية فسوف تتصارع ليس إلا من أجل الحفاظ على مكانتها ضمن قسم الصفوة .. وعلى مستوى الإستقرار التقني فالملاحظ أنه غاب عند مجموعة من الفرق ضد على الحكامة الجيدة والتي كانت تبادر بين الفينة والأخرى إلى تغيير المدرب " الحيط القصير" كإجراء تهديئي لامتصاص غضب الجماهير.. أما عن جانب البرمجة خلال الشطر الأول من البطولة فقد لاقى احتجاجات وانتقادات جمة من طرف بعض الأندية التي رأت فيه أنه يفتقد إلى الإنصاف والعدل ولاتتماشى مع مبدإ تكافئ الفرص بين الأندية .. وبخصوص التحكيم فهو أيضا لم يسلم من الإنتقاد سواء من طرف الإعلاميين أو مكونات الفرق الوطنية التي كانت ضحية لبعض القرارات التحكيمية كاحتساب هدف التعادل للآكاديريين ضد أولمبيك خريبكة ، الطرد التعسفي الذي تعرض له لاعبي الرجاء كوشام وكوكو في اللقاء ضد الجيش الملكي وعدم احتساب الحكم بوليفة ضربة جزاء لكل من الفريقين، تعيين الحكم بوليفة لمبارتين اثنتين في دورة واحدة، عدم الإعلان عن ضربة جزاء لصالح الدفاع الجديدي في لقائه ضد الرجاء الملالي ، عدم طرد اللاعب الودادي العمراني لاستعماله الخشونة في اللقاء ضد أولمبيك آسفي ..وغير ذلك كثير.. وفي الأخير لابد من التنويه بالحضور الجماهيري المتميز على غير العادة في العديد من النزالات المبرمجة والذي ساهم بشكل كبير وبإيجابية في الإرتقاء بالمنتوج الكروي الوطني..