الإحتفال بمهرجان ألف فرس و فرس في بلدية وزيرالوظيفة العمومية ينطلق بتدخل أمني عنيف ضد معطلي الإقليم تعرض مناضلوا كل من مجموعة التحدي لحاملي الشهادات و التقنيين المعطلين بإقليم الفقيه بن صالح و جمعية الكرامة التصحيحية للمجازين المعطلين بإقليم الفقيه بن صالح إلى تدخل أمني عنيف استخدمت فيه الهراوات القمعية ، و ذلك صباح الجمعة 11 فبراير 2014 أمام قصر بلدية الفقيه بن صالح . و قد تسبب هذا التدخل الهمجي في مجموعة من الإصابات المتفاوتة الخطورة على مستوى الرجل و الظهر ، و كذا كدمات في مختلف أنحاء الجسم بسبب التعنيف المبالغ فيه ضد هذه الوقفة السلمية . و قد تم نقل مجموعة من المصابين إلى المستشفى على وجه السرعة عن طريق سيارة الإسعاف التي حضرت إلى عين المكان . و يذكر أن هذه الوقفة تأتي في ظل سلسلة من الوقفات و المسيرات التي ينظمها هؤلاء المعطلون ضد تبذير المال العام في مهرجان ما يسمى بألف فرس و فرس ، و الذي تصرف فيه أموال ضخمة جدا بشكل لا يعود بالنفع على أبناء المدينة الذين يعانون من ظروف اجتماعية صعبة ، الشيء الذي جعلهم ينددون بهذا التناقض الكبير ، حيث أنهم يرون أن أبناء المدينة أولى بتلك الأموال بدل صرفها في ذلك المهرجان بدون فائدة تطالهم أو تطال كل أبناء المنطقة . و قد حضر إثر هذا التدخل الهمجي حقوقيون و جمعيون ، حيث ألقى ممثل الجمعية المغربية لحقوق الإنسان كلمة أكد فيها تنديده الشديد لهذا الأسلوب القمعي الذي تتعامل به السلطات ضد وقفة سلمية تطالب بحقوق اجتماعية تكفلها كل المواثيق و الأعراف الوطنية و الدولية ، و أعلن التضامن و الدعم المطلق مع مطالب المعطلين المشروعة . و قد أبدى مجموعة من المواطنين الذين كانوا في عين المكان استيائهم من هذا الأسلوب الهمجي ضد مسالمين ذنبهم الوحيد هو أنهم يطالبون بالكرامة و العيش الكريم حتى يحاربوا التهميش و الإقصاء و البطالة التي يعانون منها . و قد ساندوهم بترديد الشعارات معهم ، و التي صبت كلها في التنديد بتبذير المال العام في الحفلات و المهرجانات و المواسم و بالتدخل القمعي كوسيلة لحل الأزمات التي يعاني منها السكان خاصة الاجتماعية منها . و تجدر الإشارة إلى أن أعضاء جمعية الكرامة التصحيحية و مجموعة التحدي يقومون هذه الأيام بعدة أشكال نضالية منددة بالتهميش المتعمد لأبناء المدينة و الإهتمام فقط بما لا يخدم الصالح العام من قبيل تبذير مال دافعي الضرائب في موسم ألف فرس و فرس . و قد كانت آخر هذه الأشكال مسيرة بشارع الحسن الثاني يوم الأحد الماضي 06 أبريل و وقفة أمام قصر البلدية تحت أمطار غزيرة في يوم الأربعاء 02 ابريل و التي عرفت بدورها تدخلا أمنيا عنيفا . هشام فكيري