لا بديل عن النضال النقابي الوحدوي لصيانة حقوق ومكاسب الشغيلة الفوسفاطية عقد المكتب النقابي للجامعة الوطنية لعمال الفوسفاط فرع خريبكة بمقر الاتحاد المغربي للشغل بتاريخ 12 يناير 2014 اجتماعا عاما خصص لتدارس ملف عمال سميسي ريجي سابقا، فقد تبين وفق عدة معطيات أن إدارة الفوسفاط لم تستسغ بعد الانجاز غير المسبوق الذي تحقق بفضل نضالات هؤلاء العمال، وذلك من خلال التعامل معهم بروح انتقامية ثأرية وعقلية بائدة متجاوزة عنوانها العريض "التمييز والحيف"، وكأن هذه الفئة من العمال لم تندمج بعد وغريبة عن كيان الشغيلة الفوسفاطية وهي إستراتيجية مناقضة تماما لكل الشعارات المرفوعة من طرف الإدارة، وحتى لا نطلق الكلام جزافا نستدل على ذلك بما يلي: 1- الترقية والتكوين والإدماج المهني: - حرمان عمال سميسي ريجي سابقا من امتحانات الترقية المهنية نتيجة عدم احتساب سنوات الأقدمية كإخوانهم من سميسي Matricule سابقا؛ - إعطاء كودات على وشك الانقراض من قطاع الفوسفاط (البستنة والبناء نموذجا)، مع إرغام الكثيرين على مزاولة مهن ومهام لا علاقة لها بكوداتهم !!!؛ - رفض الإدارة قبول الشواهد الجامعية والدبلومات المهنية، وكأنها محصل عليها من معاهد ومؤسسات غير معترف بها، وذلك بغية حرمانهم من حقوقهم التي يخولها لهم القانون !!!؛ - إدماجهم في الدرجات الدنيا والتي لا زالوا يقبعون فيها حتى يومنا هذا، ليتبين فيما بعد أن إستراتيجية حذف السلالم الدنيا استفاد منها فقط إخواننا عمال سميسي Matricule سابقا، وهذا بلا شك هو عين التمييز والحيف، ويكرس تبعا لذلك ازدواجية المعايير التي تنهجها الإدارة ضد هذه الشريحة من العمال؛ 2- الرواتب والمنح: - حرمانهم من أول منحة سنوية بعيد إدماجهم وكأنهم ليسوا عمالا للفوسفاط؛ - منحهم منحا هزيلة هذه السنة، مع أن المعهود في قطاع الفوسفاط أن عمال الدرجات الدنيا هم الأكثر استفادة من قيمة المنح السنوية؛ 3- التقاعد: - عدم احتساب سنوات الأقدمية كنظرائهم من المدمجين في السنوات الأخيرة، مما أفضى إلى إحالة بعضهم على التقاعد بمبلغ 100 درهم؛ - عدم إدماج مستخلصات صندوق الضمان الاجتماعي في النظام الجماعي لمنح رواتب التقاعد؛ - عدم حصولهم لحد الآن على بطائف الانخراط في النظام الجماعي لمنح رواتب التقاعد (RCAR)، مما يطرح أكثر من سؤال؛ 4- الصحة: - التلاعب ببعض المكتسبات التي تشكل امتيازا لعمال الدرجات الدنيا، كالتحمل الطبي والقبلي، والنسب المئوية للاستفادة من العلاج والدواء(100%)، خاصة في ظل التوقيع على العقدة المشؤومة مع "سينيا السعادة" التي لم تلغ بعد؛ 5- السكن: - عدم احتساب سنوات الأقدمية مما أدى إلى إحالة بعضهم على التقاعد دون الاستفادة من أي عرض سكني، أما الآخرون الذين لازالوا يمارسون عملهم، فبمجرد إنهاء مدتهم القانونية (30 شهرا) التي تخول لهم الاستفادة من عروض السكن، طلعت عليهم الإدارة بشروط تعجيزية (سنوات الأقدمية، الحالة العائلية...)، وكأنها وضعت على مقاسهم مما يضعنا أمام أكثر من قراءة وتأويل؛ 6- الحريات النقابية: - بعد تحقيق مطلب الإدماج والترسيم بفضل نضالات العمال وعائلاتهم، سعت الإدارة بتواطؤ مكشوف مع بعض عملائها الى تنفير العمال من نقابة الاتحاد المغربي للشغل كإطار نقابي كان له الفضل في الاحتضان والدعم المادي والمعنوي والإعلامي والنضالي و الكفاحي والحقوقي، وقد تجلى ذلك في عدة محطات منها محاولة تني مرشحيها عن التقدم ورفض اللون الأزرق الذي تعرف به نقابة UMT، واستبداله باللون البني، وترهيب العمال من الانخراط فيها بمختلف الوسائل الممكنة نظرا لخطها الكفاحي والنضالي ضد الاستغلال والتهميش ومن اجل "خدمة الطبقة العاملة وليس استخدامها"؛ بناء على ما سلف ذكره، ندعو إدارة المجمع الشريف للفوسفاط إلى وضع حد لسياسة الميز والحيف التي تنهجها اتجاه هذه الشريحة من العمال، وهي الشريحة التي ندعوها إلى الالتفاف و التمسك بنقابتهم العتيدة المناضلة والمستقلة في أفق تسطير برنامج نضالي خاص بهم يعيد الاعتبار إليهم، ونذكرهم بالمثل القائل :" ما حك جلدك مثل ظفرك". عاشت وحدة الفوسفاطيين صامدة ومكافحة عاش الاتحاد المغربي للشغل عن المكتب النقابي خريبكة: في 15 يناير 2014