تحولت دار الطالب بأجلموس إلى بناية مهجورة ومنعدمة النشاط الذي شيدت من أجله، لتتبخر بذلك آمال وتطلعات آباء وأولياء التلاميذ القرويين، بعدما استشعروا بالأمس القريب عند افتتاح دار الطالب، أول قطرة غيث في التنمية القروية وإيجاد مأوى لأبنائهم ومواجهة آفة الأمية خاصة في صفوف الفتاة القروية. هذه المؤسسة التي تعتبر مبادرة حميدة تساهم في التشجيع على تمدرس الوافدين من مداشر الجماعة القروية لأجلموس، والتي افتتحت أبوابها السنة الماضية بعد تفويض تدبيرها للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، فاجأت الجميع منذ بداية الموسم الدراسي الحالي بغلق أبوابها أمام المتمدرسين، الذين يتنقلون من بيت لآخر في انتظار استئناف الدار لنشاطها. ويتابع المهتمون بالشأن المحلي الوضع بكثير من التوجس ولم تحصل الجريدة على أجوبة مقنعة عن سبب هذا التوقف المفاجئ لمؤسسة حيوية كدار الطالب بالمغرب العميق، الذي يتغنى بمحاربة الهدر المدرسي، الأمر الذي بات يطرح أكثر من علامة استفهام حول الواقع المر والتدبير اللاعقلاني الذي لم يتأثر بمرارة العالم القروي.