عقد بمقر المجلس الإقليمي صباح اليوم الجمعة 26 غشت 2016 لقاء تواصلي بين وكلاء قبائل زايان بحضور عامل الإقليم ورئيس المجلس البلدي، بحضور رئيس جمعية زايان للتنمية والتراث، حيث تناول الكلمة العامل محمد فطاح الذي بنى على تقارير المجلسين البلدي والإقليمي، وقد بارك ما تم تداوله من طرف العمال السابقين والمجالس الإقليمية السابقة، كما بارك رئيس المجلس الإقليمي ما تم التخطيط له من طرف المجالس الإقليمية السابقة والعمال السابقين. رئيس المجلس الإقليمي الاستقلالي أوغبال كان قد استكمل ما بدأته المجالس السابقة، حيث تم تحفيظ العقار التاريخي في عهده، وبمباركة منه، وبما أن أغلبية الوكلاء منخرطون بالحزب فقد أبدوا موافقتهم المبدئية حول إنجاز مشروع مقترح من طرف رئيس المحلس البلدي. أما رئيس جمعية زايان فقد رفض بشدة ما تم التداول بشأنه مذكرا أن الشرط الأول والمسبق هو تخصيص شهادة إدارية لكل قبيلة كما وعد به رئيس المجلس الإقليمي الحالي، وقد انسحب بناء على عدم قبول طلبه المتجلي في الإجاية على أسئلة من بينها: ماذا نمثل بالنسبة للعقار؟ هذا وقد تم نزع ملكية عقار تيدار إزايان التاريخي من القبائل الزيانية الصامدة والذي يمثل جزءا من محطاتهم التاريخية والنضالية من أجل تحرير الأرض والحرية إبان مرحلة الاستعمار، وقد تمت عملية نزع الملكية وتحفيظ العقار باسم المجلس الإقليمي بطرق ملتوية وغير خاضعة للقوانين المعمول بها، علما أن القبائل تتوفر على وثائق الحيازة والتصرف والعقود والالتزامات مع التجار ووصولات الضرائب، إلا أن جموع ساكنة قبائل زايان لن تقبل موافقة الوكلاء المبدئية، الشيء الذي سيجعل القبائل تنقلب على وكلائها المنضويين تحت تنظيم حزب الاستقلال. جدير بالذكر أن لقاء المجلس الإقليمي الذي يترأسه حزب الاستقلال مع وكلاء القبائل أسفر عن منح هدية مسمومة عبارة عن مساحة مائة متر لكل قبيلة للاستغلال المؤقت. هذا ولازال ملف عقار ثيدار إزايان يغلي فوق بركان ساخن قد يعصف بالجميع، لأن نزع عقار يعني الكثير لقبائل أبية وقد يدفع إلى الاحتجاج الدائم كالتصعيد والاعتصام أمام مقر باب العقار. وقد أكد رئيس جمعية زايان أن الاعتصام لازال مستمرا، وقد وقف مؤقتا إلى حين تسوية الملف. هذا وقد تم تأجيل استئناف الحوار إلى يوم الجمعة القادم حيث سيتم التشاور مع الساكنة المحلية والدواوير، ولا يستبعد أن تدشن محطة نضالية عاجلة بحر الأسبوع المقبل، وتتوجه القبائل الزيانية إلى عموم هيئات المجتمع المدني خاصة الجمعيات الحقوقية والجمعيات المهتمة بالتاريخ والثقافة الأمازيغية إلى الحضور من أجل تقديم الدعم والمساندة، وسينشر قريبا منشور حول المحطة النضالية.