شباب شبان عجزة نساء أتوا من كل فج عميق، قبائل زيان الصامدة التأمت صباح اليوم الخميس 26 ماي 2016 أمام العقار التاريخي لهذه القبائل، السلطات المحلية طوقت المكان لصد الساكنة الزيانية ومنعها من دخول العقار بينما حمل ذوو الحقوق لافتات معبرة، وعلى وجوههم سخط وغضب عارم يخالج أعماقهم. وفي محاولات مخزنية بئيسة وقف الدرك الملكي حدا منيعا أمام قدوم الساكنة الزيانية من جميع المناطق، حيث تعرض أصحاب البيكوبات للمنع من بلوغ مجال خنيفرة، وإنزال الساكنة بتعليمات صارمة أعطيت لكي يمنع الزيانيون القادمون إلى خنيفرة من أجل قضاء مأرب، نساء حوامل تم إنزالهن، عجزة كانوا في طريقهم لمواعيد طبية، مرضى جاؤوا لمواعيد بالمستشفى أو محكمة خنيفرة، الجميع مجبر على الرجوع ليتسنى للسلطات المترامية أن تكمل الاستلاء على العقار، وحتى تفقد هذه الساكنة أي أمل في استرجاعه. جل المداخلات التي ألقاها شباب زيان الصامد تؤكد أن تواطؤ المنتخبين مع العمال وذوي المال أمر حاصل وجب التصدي له، كل المداخلات صبت جام غضبها على هذا الترامي الخطير على تاريخ قبائل زيان الأبية، ولازالت جموع الفلاحين الزيانيين من ذوي الحقوق مرابطة أمام عقار ثيدار إزايان، ولازالت السلطات المحلية والعمومية بجميع أسلاكها مرابطة بباب العقار التاريخي، لتتم عملية الترامي بالتحايل حسب شهادات الزيانيين. وفي خضم الترافع الزياني على عقاره التاريخي سقط شيخ مسن جاء ليدافع عن رمزه مغمى عليه، جاء كأمثاله دفاعا عن رمزه التاريخي الذي يشهد على شبابه النضالي الموشوم بالدفاع عن وحدة بلاده، سقط مغمى عليه وهو يصرخ بأعلى صوته هذا عقار زايان، لن يترامى عليه أحد ما دمت حيا. وقد نادى زمرة من شباب زيان الصامدين الحضور الكرام من ذوي الحقوق إلى التكتل بتنسيق مع المجتمع المدني ومناديب أراضي الجموع من أجل تشكيل تنسيقية متحدة تحدد معالم النضال المستقبلي بخصوص تيدار إزايان، على أساس القيام بخطوات نضالية تصعيدية في ظل وصول الحوار مع سلطات الإقليم إلى الباب المسدود خاصة وأن عمالة الإقليم تقف ضد القبائل وغير مبالية بمطالبها المشروعة.