بعد مضي أزيد من ثلاث سنوات على تطرق خنيفرة أونلاين لقضية محلات الجزارة بحد بوحسوسن، لم يحرك المجلس الجماعي ساكنا لترميم أو تجديد هذه المحلات التي أضحت تشكل خطرا صحيا داهما على مختلف القبائل المجاورة التي تشتري حاجياتها من اللحوم من هذه المحلات، ناهيك من خطر الانهيار في أية لحظة على رؤوس الجزارين والمتسوقين على حد سواء. يضاف إلى ذلك تحول المكان إلى تجمع كبير للكلاب الضالة، ومساهمته في تشويه الشكل العام للقرية الصاعدة. هذا وتروج أخبار بين الساكنة عن قرب تحويل المكان إلى سوق مركزي مغطى وسط تحفظ شديد، لأنهم تعودوا أن يسمعوا هكذا أخبار دوما ولا يصدقون إلا ما ينجز على أرض الواقع. وسيرا على نهج الموضوعية التي تعودت عليها الجريدة وجب التذكير بأن القرية عرفت إصلاحات شملت ترميم الشارع الرئيسي، وإصلاح هوامشه، وتبليط مجموعة من الأزقة، لكن محلات الجزارة السابقة الذكر تبقى أكبر نقطة سوداء في سجلات المجالس الجماعية المتعاقبة على تسيير وتدبير منطقة حد بوحسوسن.