ساعتان من الزمن كانتا كافيتين لإغراق وعزل مركز بوحسوسن عن الجهات والمناطق المجاورة جراء تهاطل أمطار رعدية قوية يوم السبت 06 يونيو 2015. الأمطار التي حولت واد سيدي يوسف الذي يمر وسط مركز بوحسوسن إلى سيل خطير جعل المسافرين من وإلى جماعة حد بوحسوسن ينتظرون ساعتين بالكمال والتمام للعبور إلى الضفة الأخرى. جدير بالذكر أن واد سيدي يوسف كان وما يزال يشكل خطرا حقيقيا على الساكنة كون المنشئات والقناطر التي يمر عبرها الوافدون إلى المركز تعود إلى زمن قديم، ولم يسبق لبعضها أن عرفت إصلاحات تجعل منها قناطر ومنشئات بالمواصفات الحديثة والمؤَمَّنة. ورغم أن المجلس الجماعي لحد بوحسوسن خصص على الورق حصة الأسد من ميزانية الجماعة لسنة 2015 من أجل بناء وإصلاح المنشئات الفنية بتراب الجماعة إلا أنه لا جديد على الساحة. هذا وقد أتت هذه الأمطار الرعدية والمصحوبة بحبات البرد "التبروري" على الأخضر واليابس بخصوص المحاصيل الزراعية السنوية والتي طالت عشرات إن لم نقل مئات الهكتارات بالمنطقة، حيث بلغت كانت نسبة الخسائر في بعض المناطق مرتفعة جدا، ليبقى السؤال المطروح قائما: هل سيتخذ المجلس الجماعي ومعه المسؤولون بعمالة خنيفرة بهذا الخصوص حلا لهؤلاء الفلاحين المتضررين أم سيبقى مستمرا في عناده مع نفسه هذا العناد الذي بلغ به مؤخرا إلى إلغاء وتعطيل دورة أبريل العادية لسنة 2015؟ وهي المعطيات التي كانت بمثابة صفعة وحجرة عثرة أمام مجموعة من المشاريع والأنشطة السنوية لفعاليات المجتمع المدني بحد بوحسوسن. وفي نفس السياق تتراكم معاناة ساكنة بوحسوسن إذ ما يزال مشكل المطرح الجماعي المتواجد وسط السوق الأسبوعي قائما ليشكل بذلك نقطة سواء بمركز بوحسوسن نظرا لمكان تواجده، وكذا لنوعية النفايات التي تطرح فيه، وهي عبارة عن مخلفات وعصارات باعة الدجاج الحي (الرياشات) التي تنبعث منها روائح تزكم الأنوف وتجعل الكلاب الضالة تحول المكان إلى مرتع وملاذ لها . ولتشكل بذلك خطرا على المارة. هذا وقد جعل المجلس الجماعي حرق وتحريك هذه النفايات في مكانها بالجرافة حلا لنفسه دونما عناء للتخلص منها. الكيفية هذه لم تزد الوضع سوى كارثية، فالساكنة ونظرا لعدم استجابة المسؤولين بالجماعة لمطالبها المشروعة جعلت من عريضة توقيعات سيتم توجيهها في القريب العاجل لعامل إقليمخنيفرة خطوة أولى في تحركاتها علها تجد آذانا صاغية وحلا لهذا المشكل البيئي العويص بمركز حد بوحسوسن .