شهدت العديد من مناطق المملكة تساقط أمطار رعدية مصحوبة ابتداء من منتصف نهار السبت الماضي إلى غاية منتصف الليل من يوم الأحد خاصة في مناطق بولمان وميدلت وميسور وكرسيف والرشيدية وتاوريرت وجرادة وفكيك وبوعرفة وتازة . وهكذا شهدت الجهة الشرقية وفاة خمسة أشخاص بعد أن جرفتهم المياه وادي العطشان بوادي بورديم جماعة مستفركي، التي تبعد عن مدينة وجدة بحوالي 12كلمترا، وهم من عائلة واحدة ، بينما نجا شخص سادس. وحسب شهود عيان، فإن الضحايا فوجئوا بمياه الوادي القوية والجارفة وهم يحاولون إخراج السيارة التي كانوا يركبونها عندما علقت وسط قنطرة الوادي ، الأمر الذي أدى إلى سقوطها بالوادي . وبإقليم بولمان شهدت بعض الجماعات القروية عواصف رعدية مصحوبة بتهاطل كميات قياسية من البرد(التبروري) مما أدى إلى خسائر جسيمة في الغلل الفلاحية تقدر بملايير السنتيمات تكبدها فلاحو الاقليم. وقد وقعت هذه الكارثة في ظرف مفصلي من الدورة الزراعية والاقتصادية حيث ضربت كل المحاصيل الفلاحية من حبوب وقطاني وفواكه بما في ذلك التفاح والمشمش والخوخ واللوز والزيتون وكلأ الماشية (الفصة) مما يحرم الفلاحين من أي دخل سنوي يعولون عليه لتأمين الإنفاق اليومي على مدى سنة كاملة. المدن الأخرى عرفت بدورها سقوط أمطار غزيرة، مصحوبة بالبرد، في ما يشبه عواصف شديدة القوة. وعلى قدر ما سجل من ارتفاع في درجات الحرارة، وارتفاع في نسبة الرطوبة، بكل المدن الشاطئية بالمغرب، فإن المناطق الداخلية، خاصة بالمناطق الجبلية وبالمناطق الشرقية، قد سجلت أمطارا اعتبرت في بعض المناطق «طوفانية». وبالريش إقليمخنيفرة، و نتيجة عواصف رعدية، في كل من زاوية سيدي حمزة وأيت العباس، شهد واد تليشت فيضانا اعتبره السكان سابقة في تاريخ المنطقة، حيث أتى على الجدران الوقائية للطريق الوطنية رقم 13 وخاصة بمنعرجات تليشت و خربت جزءا منه، كما أتى على فدادين الفلاحين بزاوية سيدي حمزة، أيت واعلو ..... وكذا تليشت وتكرسيفت ،كما أتلف جزءا مهمها من قنطرة تليشت المنجزة مؤخرا في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، كما تجاوزت بعض الأمواج القنطرة العائمة بالريش.