صورة من مركز حد بوحسوسن 05-24-2013 03:51 حد بوحسوسن: رشيد الكامل. روبورتاج: الأزبال والنفايات تغضب سكان جماعة حد بوحسوسن والمجلس الجماعي يعترف بالأزمة. كتب على ساكنة حد بوحسوسن العيش وسط الأزبال و النفايات المنتشرة في كل مكان، هذه القرية المهمشة التي لم تحظ بأية مشاريع تنموية و قد بات واضحا أن أزيد من سبعة آلاف نسمة من قاطنيها سيعيشون صيفا حارا تحت رحمة الروائح الكريهة المنبعثة من كل ناحية، أينما وليت وجهك تجد النفايات قرب المدارس حيث الأطفال، بجانب المسجد، وسط السوق الأسبوعي حيث تظل النفايات و بقايا الخضر و المواد المعروضة به متراكمة مدة طويلة، يضاف إليها بقايا وأزبال محلات بائعي الدجاج لدرجة أصبح منظر الجماعة جد بئيس و متسخ تشمئز منه الأنظار و تزكم روائحه الكريهة أنوف المواطنين الذين ملوا من كتابة العرائض و الشكايات في هذا الصدد. وفي تصريح أدلى به "سعيد هنتار" عن جمعية شباب بوحسوسن الرياضية لموقع بوابة خنيفرة أكد فيه أن المجلس الجماعي عاجز عن تنظيف القرية و غارق في الصراعات الشخصية و مقصر في إيجاد مطرح للنفايات المتراكمة في كل مكان دون أن تتحرك شاحنة المجلس اليتيمة الدائمة الأعطاب و يبقى تدخل الأعوان موسميا، وحذر نفس المصدر من انتشار الحشرات الضارة مما ينذر بكارثة بيئية. وفي سياق متصل,قال أحد المواطنين لموقع بوابة خنيفرة أن المشكل متوارث عن المجلس القديم وتساءل بحسرة كبيرة قائلا"إنه لمن العار أن نرى رئيس المجلس الإقليمي الذي ينحدر من المنطقة التي يعتبرها قلعته الإنتخابية المحصنة يتبجح أمام الحضور في افتتاح الأيام البيئية متحدثا عن برامجه وخططه لمحاربة التلوث وحماية البيئة في الوقت الذي دبر فيه المجلس لمدة تفوق ثمانية عشر عاما ولم يستطع توفير ولو مطرح صغير للنفايات". إلى ذلك يشار أن مشكل النفايات كان من أحد النقط التي أدرجت في محضر الإتفاق بين التنسيقية المحلية والعامل السابق للإقليم على خلفية الإحتجاج الذي شل المنطقة لمدة اثنى عشر يوما في إضراب عام احتجاجا على الأوضاع المزرية التي ألت إليها المنطقة. وفي اتصال هاتفي لموقع بوابة خنيفرة مع رئيس المجلس القروي لحد بوحسوسن أكد أن تدبير هذا المشكل يرتبط بسلوك الناس من جهة وبإمكانيات المجلس القروي من جهة ثانية وأردف أن عدم قدرة الجماعة على تدبير هذا المرفق بشكل يرضي الساكنة يرجع إلى عدة أسباب، الأولى أن التدبير المباشر أبان عن عدم نجاعته في جميع التجارب,وعن إمكانية تفويته مسألة مرتبطة بمردوديته ومدى جاذبيته للاستثمار من طرف الخواص.كما أن مسألة التدبير المباشر يصطدم بمحدودية الإمكانيات لدى الجماعة فهي لا تتوفر على مطرح للنفايات كما أنها لا تتوفر على آليات خاصة بجمعها ونقلها وتفريقها بعيدا عن المركز,وزاد نفس المصدر في إشارة, إلى وجود نقط سوداء حيث تصطدم مجهودات أعوان الجماعة بوعي الناس ولامبالاتهم وعدم اهتمامهم بدعواتنا لتركيز هذه النقط حتى يسهل التحكم فيها أما السبب الثاني هو اعتبار حل هذا المشكل ثانويا مقارنة مع التطهير السائل الذي كان إلى عهد قريب عقدة الساكنة .وأضاف نفس المتحدث أنه اليوم أمام تحسن شبكة التطهير السائل بالجماعة نبشر الساكنة بأن المجلس صادق على اقتناء سيارة خاصة بنقل النفايات المنزلية بالشراكة مع مجموعة الجماعات للبيئة في انتظار المصادقة على المخطط الإقليمي للنفايات.