نظمت يوم أمس السبت 20 فبراير 2016 جمعية سكان جبال العالم فرع المغرب بقصر المؤتمرات بمدينة فاس لقاء دوليا حول التغيرات المناخية بحضور شخصيات عالمية وازنة، من ضمنها السيدة كاميرا رئيسة الكونغرس العالمي الأمازيغي و لونيس بلقاسم الرئيس السابق للكونغرس العالمي الأمازيغي، والذي يعود إليه الفضل في تأسيس فرع المغرب لجمعية سكان جبال العالم، بالإضافة إلى فعاليات أمازيغية ودولية، وشخصيات وازنة، أبرزها الدكتورة فاطمة الرزاقي نائبة رئيس تنسيقية أميافا للجمعيات الأمازيغية بوسط المغرب. و تتدارس اللقاء التغيرات المناخية ولاسيما هشاشة جبال شمال إفريقيا، ومحاولة إيجاد الحلول التي قد تحد منها، كما حضر اللقاء أيضا السيد أحنو عبد العزيز عضو مؤسس للمكتب الجهوي لجمعية جبال العالم وأحد الموقعين على وثيقة أولورون سانت ماري سنة 2010 لحث حكومات دول العالم للحفاظ على خصوصيات الجبل والجبليين واحترام هويتهم ثقافتهم وفنونهم الجبلية، و الملف الآن يوجد برفوف اليونيسكو ويحمل أكثر من أربعمائة مشاركة ومشارك من جبليي دول العالم ، كما حضر أيضا أعضاء المكتب الوطني .لجمعية سكان جبال العالم بالمغرب. وقد تمت المداخلات على الطريقة التي سيتم فيها الملتقى الدولي حول المناخ بمراكش في نسخته الثانية، والذي ستشارك فيه جمعية سكان جبال العالم . وفي معرض مداخلتها أكدت كاميرا الجزائرية رئيسة الكونغرس العالمي الأمازيغي على أن أسلافها يوصونها باحترام الطبيعة وأن أعساس أو إعساسن ن وامان د أودرار كانوا ولازالوا مقدسين من طرف القبائل بالجزائر التي تضم حوالي 8 ملايين نسمة، وطالبت بتظافر الجهود للحفاظ على الحقوق الطبيعية للشعوب الأصيلة بشمال إفريقيا الغنية. أما الأستاذ المحامي الطيب صالح فقد أكد أن القوانين الاستعمارية جاءت لتكرس الوضع الحالي للجبال والغابات، حيث زاد في التأكيد على أن قانون الجهة يتضمن فصلا واحدا يخص الجبل، وتساءل قائلا: أين كنا عندما كانت هذه القوانين تصدر؟ وأشار أن بعض أنواع الأشجار كالكركاع والأركان والخروب لها قانون يحميها، بينما شجر الأرز الشامخ والمساحات الكبيرة لا تتوفر على قانون يحميها، وكذا بعض الأعشاب الطبية بالأطلس المتوسط، كما طالب بقوانين تحمي الأراضي الجماعية للفلاحين بالجبال وبتحديث قانون الماء حيث يظل القانون غير ذي خبرة كاملة فيما يخص الماء، ناهيك من الحاجة الملحة للتسيير العرفي للماء. وقد عرف اللقاء أيضا مشاركة من البيرو، حيث عبرت سيدة بيروفية بطريقتها عن العلاقة بين الإنسان والغابة، وقامت بأداء زقزقة تخص الطيور بفمها، و جاءت برسالة من جبال البيرو لتقول لنحافظ على هذا الإرث العظيم، اتركوا للطير حقه وللثعلب قوته وللوحيش حقوقه.