استنادا لورقة تقريرية، حصلت «الاتحاد الاشتراكي» على نسخة منها، أنهى المؤتمر العالمي الثالث ل»جمعية سكان جبال العالم»، والمنعقد هذه السنة ب»أولورون سانت ماري» بفرنسا، أشغاله بإصدار «بيان أولورون» على ضوء ما أسفرت عنه الورشات الموضوعاتية للمؤتمر، ومن خلاله تم استعراض مواقف الجمعية من مجموع القضايا المرتبطة بواقع ساكنة الجبل، وسبل حماية مواردهم الطبيعية وهوياتهم وثقافاتهم، كما حضرت مقترحات ومطالب الوثيقة الرسمية، التي حملها المؤتمرون من مختلف القارات إلى مدينة باريس لتقديمها للجمعية العامة لليونسكو، يوم الاثنين رابع أكتوبر الجاري. المؤتمر الثالث للجمعية، الذي دام من 25 شتنبر إلى 3 أكتوبر 2010، بشراكة مع فاعلين اقتصاديين وجمعويين واجتماعيين وسياسيين بمنطقة أعالي البرانس HAUT BEARNES، عرف مشاركة أربعين جنسية من إفريقيا وأمريكا وآسيا وأوربا، بينهم الوفد المغربي الممثل ب 16 فردا قدموا من مختلف جبال المغرب، وقد جاء احتضان المؤتمر بموقع ذي دلالة قوية على مشارف سلسلة جبال البرانس الواقعة جنوب غربي أوروبا، والممتدة، على طول 435 كلم، من البحر المتوسط إلى خليج بسكاي. وتميز برنامج التظاهرة، وفق الورقة التقريرية المصاغة في الموضوع، بعدة محاور غنية ومكثفة، والبداية من الزيارات الميدانية التي جاءت بمثابة فرصة لتعرف المشاركين في المؤتمر على مؤهلات منطقةHAUT BEARNES السياسية والاجتماعية والاقتصادية والسياحية والثقافية، وقد تم تقسيم المشاركين إلى 22 مجموعة لتسهيل عملية التواصل والتنقل عبر مختلف المناطق، والتعرف عن قرب على مستوى عيش الساكنة والمشاريع الاستراتيجية للمنطقة، وطريقة تسيير الجماعات المحلية للشأن العام المحلي، ثم تلا ذلك توزع المؤتمرين على ثلاث ورشات ناقشوا من خلالها مختلف القضايا التي تهم الجبل، ومؤهلات وتحديات المناطق الجبلية محليا وإقليميا ودوليا، كما خرجوا بمقترحات لما يمكن القيام به من خطط عمل جماعية للنهوض بتنمية مندمجة للمناطق الجبلية، مع التفكير في استراتيجية ناجعة وتنسيق مكثف من أجل دعم تضامن سكان الجبال. وتحت سقف قاعة «جليوت»، تمت قراءة ومناقشة التقريرين الأدبي والمالي والمصادقة عليهما بالإجماع، كما تم تجديد الثقة في جون لاسالjean LASSALLE للمرة الثانية لرئاسة «جمعية سكان جبال العالم»، فيما مثل المغرب في الأجهزة المنتخبة الجديدة كل من سعيد كمال (رئيس فرع المغرب لجمعية سكان الجبال) ومحمد بوشدوك (من تنسيقية الجمعيات لمنطقة مراكش تانسيفت)، مع ضرورة الإشارة إلى أن فرع المغرب ل»جمعية سكان جبال العالم» كان قد تأسس بالعاصمة الإسماعيليةمكناس خلال شهر أكتوبر من عام 2007، وعقد مؤتمره الأول في يناير 2010، وتتوفر الجمعية حاليا على فروع جهوية بالسلاسل الجبلية على أساس الترتيب للهيكلة التنظيمية على مستوى الأقاليم.