انطلقت أمس الجمعة ببوزنيقة، أشغال المؤتمر الوطني الثامن لحزب التقدم والاشتراكية، الذي ينعقد تحت شعار «جيل جديد من الإصلاحات لمغرب الديمقراطية». وعرفت الجلسة الافتتاحية لهذا المؤتمر، التي انطلقت بعد الزوال، حضور نحو ألفي مؤتمرة ومؤتمر، فضلا عن العديد من الضيوف والشخصيات وفعاليات سياسية ونقابية وثقافية وطنية وأجنبية. وتميزت الجلسة على الخصوص بالخطاب الافتتاحي للمؤتمر الذي تقدم به الأمين العام للحزب إسماعيل العلوي، باسم اللجنة المركزية. وستعكف اللجان، التي سيتم تكوينها، على دراسة مشاريع وثائق المؤتمر المتمثلة في الوثيقة السياسية، والبرنامج الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، والقانون الأساسي للحزب, إضافة إلى لجنة الانتداب والترشيحات، وكذا عقد جلسات عامة تخصص لمناقشة قضايا سياسية وتنظيمية وفكرية مختلفة. ومن المقرر أن تعرض للمصادقة، خلال اليوم الأول للمؤتمر، وثيقة المساطر التنظيمية للمؤتمر، مع تكوين اللجن الأربع وانتخاب رئاساتها، وإيداع طلبات الترشح للجنة المركزية، وانطلاق أشغال اللجن، وعقد جلسة ثقافية وفنية وقراءات شعرية وتوقيع إصدارات لمبدعين ومبدعات منتمين للحزب. أما اليوم الثاني للمؤتمر، فسيعرف عقد الجلسة العامة الموضوعاتية الأولى حول «آليات تفعيل سياسة القرب والتواصل الحزبي»، وعقد الجلسة العامة الثانية التي سيقدم خلالها تقرير لجنة الانتداب والترشيحات والفرز في شأن الانتداب والمصادقة عليه. كما ستعقد جلسة أخرى تقدم خلالها تقارير اللجان الثلاث المتبقية والمصادقة عليها، وجلسة «التضامن» بمساهمة وفود من الأحزاب الشقيقة والصديقة، وكذا جلسة ثقافية وفنية. وفي اليوم الثالث للمؤتمر، ستنظم جلسة عامة موضوعاتية تتطرق لبعض تجارب الحزب في تدبير الشأن المحلي، ومناقشة موضوع «رهان الجهوية الموسعة»، وجلسة أخرى للمصادقة على البيان العام، والمصادقة على تركيبة مجلس الرئاسة، والإعلان عن نتائج انتخاب اللجنة المركزية، والإعلان عن الترشيحات للأمانة العامة. وسيعرف اليوم الأخير انتخاب الأمين العام للحزب من طرف أعضاء اللجنة المركزية. وتؤكد قيادات بالحزب أن هذا المؤتمر يشكل مناسبة لتسليط الضوء على نقاط القوة والضعف التي يعرفها العمل الحزبي، وتقديم رؤية متجددة للممارسة السياسية والروح الاشتراكية. ويشكل المؤتمر الوطني الثامن، حسب المنظمين، مناسبة للدفاع عن قيم الحزب وتعزيز قواعده، واستعراض تصوراته للإصلاحات الدستورية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.