في إطار سلسلة من اللقاءات التي نظمتها جمعية سكان جبال العالم فرع المغرب بكل من جبال الريف والأطلسين الكبير والصغير ولقاءات بجبال الأطلس المتوسط (امغاس – آزرو – مريرت – هرممو – صفرو وجرسيف)، تم يوم الأحد 25 أكتوبر 2009 تنظيم يوم دراسي بشراكة مع الجمعية الاجتماعية للتنمية بتيغسالين بمشاركة عدة جمعيات (38 جمعية) تنتمي لمنطقة اخنيفرة (اخنيفرة – لقباب – أغبالو إسردان – سيدي عدي – تيغسالين – أيت إسحاق – سيدي يحيى وسعيد) بحضور رئيس فرع المغرب السيد سعيد كمال وممثلين عن جبال الأطلس المتوسط السيد الحسان حجيج والسيد محمد أجغوغ. وخلال هذا اللقاء التواصلي بين جمعية سكان جبال العالم فرع المغرب والجمعيات التنموية بإقليم خنيفرة تم فتح نقاش جاد ومسؤول حول الوضع المزري الذي تعيشه هذه المنطقة والإكراهات التي تعترض سبيل الجمعيات لبلوغ تنمية حقيقية لفائدة ساكنة الجبال. وقد أشاد كل الحاضرين باهتمام جلالة الملك بالجبل وساكنته وذلك من خلال زيارته لمنطقة أنفكو وكذا مناطق جبلية أخرى وإشارة جلالته في أكثر من خطاب إلى ضرورة الاهتمام بالمناطق الجبلية. وأجمع الحاضرون على ضرورة رفع التهميش على المناطق الجبلية وعلى الدور الهام الذي يمكن للدولة أن تلعبه لمحاربة الهشاشة الاجتماعية وفك العزلة وتزويد الساكنة بالماء والكهرباء. كما أكد الحاضرون على ضرورة دعم وتأهيل الجمعيات ورفع وثيرة البرامج التنموية بالمناطق الجبلية. ونظرا للعلاقة الضرورية بين التنمية والثقافة فقد أجمع الحاضرون على دسترة اللغة الأميزيغية لغة رسمية وتمتيع ساكنة الجبل بقانون يحمي مكتسباتهم الثقافية والطبيعية والاقتصادية و كدا بوكالة التنمية للأطلس المتوسط. وفي ختام هذا اليوم الدراسي، تم تحديد الجمعيات التي ستشارك في الدورة التكوينية التي ستنظمها جمعية سكان جبال العالم أيام 14-15-16 يناير بفاس/صفرو لفائدة الجمعيات التنموية بجبال الأطلس المتوسط. كما تم وضع برنامج وخطة عمل سيسهر على تنفيذها منسقو هذه الجهة، الهدف منها خلق المزيد من التواصل والتعاون وتبادل الخبرات بين كل الجمعيات التنموية بالأطلس المتوسط.