علمت خنيفرة أون لاين من مصادر متطابقة أن شوارع وأزقة أجلموس أصبحت تعرف خلال الليالي الماضية تواجدا غير طبيعي لعدد مهم من مدمني الخمر الذين ما أن تهدأ حركة المارة حتى يحتلوا الشوارع ويشرعون في التجوال في مختلف الأزقة مقلقين بذلك راحة السكان بما يرافقهم من ضجيج ورفع الأصوات بالسب والشتم العلني لكل من يصادفونه بل ويصل الأمر إلى حدود الاعتداء الجسدي كما حصل الليلة الماضية حين اعتدى شاب كان في حالة سكر على مواطن كان يهم بدخول منزله عائدا من محل عمله، في حين حدث قبل أيام شجار دموي بالأسلحة البيضاء والهراوى بين مجموعة من الشباب السكارى يرجح أن بعضهم ينحدر من مدينة مريرت، وهوالأمر الذي يفسره توافد مجموعة من مدمني الخمر والمخدرات من مختلف المناطق المجاورة لأجلموس بسبب ضعف المراقبة الأمنية بها. هذا وأفادت نفس المصادر أن من أسباب هذا الانفلات انتشار مروجي المخدرات والخمور سواء المهربة منها أو محلية الصنع (الماحيا)، إذ صارت بعض المقاهي وحتى بعض محلات السكن نقطا سوداء معروفة يرتادها كل من يرغب في التزود من أجلموس والمدن المجاورة، في حين اشتكى مواطنون آخرون من ظاهرة صارت معروفة بأجلموس حيث يكتري بعض الشباب والشابات بيوتا يجعلون منها محلات سكن ثانوية يخصصونها لشرب الخمر والليالي الحمراء في خرق سافر لحرمة المناطق السكنية ومبادئ حسن الجوار. أمام هذه الأوضاع يسجل المتتبعون تراجعا كبيرا في المراقبة الأمنية بأجلموس حيث تكتفي دوريات الدرك الملكي ببعض الجولات المتفرقة التي لا تشكل رادعا حقيقيا لمثل هذه السلوكات مما يجعل السؤال الأمني مطروحا بقوة لدى السكان خاصة في ظل التوسع العمراني المتنامي الذي تعرفه أجلموس والذي من شأنه أن يجعل منها مركزا جديدا للجريمة والانحراف وهي المخاوف التي تقض مضاجع الساكنة التي صارت تتساءل اكثر من أي وقت مضى عن مدى كفاية عناصر سرية الدرك الملكي المتواجدة بالمنطقة.