تعرضت محطة الوقود إفريقيا بأجلموس بعد منتصف ليل أول أمس الجمعة – السبت إلى عملية سطو مسلح من طرف عصابة تتكون من أربعة أشخاص مسلحين بالسيوف و بأسلحة نارية ، و ممتطين سيارة من نوع مرسيديس 220 سوداء اللون ، و قد تمكنوا بعد تزويد سيارتهم بالبنزين من الإستيلاء على المبالغ المالية التي كانت بحوزة أحد عمال المحطة تحت تهديد السلاح الأبيض حيث تمت إصابته بجرح بالغ على مستوى ركبته ، فيما فر العامل الثاني بعدما أشهر في وجهه السلاح الناري للاستنجاد بالسكان المجاورين للمحطة، الذين أسرعوا إلى عين المكان ليلوذ أفراد العصابة بالفرار، و قد تم إخبار صاحب المحطة الذي جاء بسرعة رفقة أخويه ليطاردوا العصابة بعد إخبار الدرك الملكي بأجلموس الذين لم يحركوا ساكنا، ليصادفوا السيارة التي تحمل الصفات المذكورة قد توقفت لتوها بمحطة أوليبيا على بعد كيلومترات قليلة من مدينة مريرت، لتنفيذ العملية الثانية و بنفس الطريقة إلا أن وصول المطاردين أحبط عمليتهم ليلوذوا بالفرار في اتجاه مدينة مكناس عبر أداروش . و قد أفادت مصادر موثوقة، أن السيارة المذكورة شوهدت ليلتها متجولة ذهابا و جيئة على امتداد الشارع الرئيسي بمركز أجلموس قبل إقدام ممتطيها على فعلتهم الإجرامية ، و من الأرجح أنهم كانوا بصدد قراءة الأوضاع الأمنية بالمنطقة قبل تنفيذ عمليتهم . لم تكن هذه الحالة الأولى من أنواع الجرائم التي تعرفها منطقة أجلموس، التي تعد نقطة سوداء من حيث تعدد الجرائم و الانفلاتات الأمنية خصوصا بالليل، حتى أصبح الخروج من البيت لقضاء بعض المآرب المستعجلة و الضرورية أمرا مرعبا و غير آمن ، و السبب في ذلك يرجع إلى قلة عناصر رجال الدرك الملكي بالمقارنة مع شساعة المنطقة و نسبة عدد السكان بها، الشيء الذي يحول دون توفيرالخدمات الأمنية بالشكل المطلوب و يساهم بشكل كبير في استفحال ظواهر الجريمة و التعاطي للمخدرات . فمتى تتم التفاتة المسؤولين الأمنيين إلى خطورة الأوضاع بمنطقة أجلموس التي لا تمر فيها أيام قلائل دون أن تهتز ساكنتها على وقع جريمة من الجرائم المتنوعة، الشيء الذي يجعل منها منطقة ساخنة بامتياز، مما يفرض دعم العنصر البشري بدرك أجلموس بعناصر إضافية جديدة و لو إلى حين ...