يبدو أن السلطات الأمنية قد قبضت برأس الخيط في قضية اعتراض مواطن من جنسية فرنسية صباح يوم الجمعة الماضي بالطريق الوطنية الرابطة بين القصر الكبير وسوق أربعاء الغرب وإطلاق الرصاص عليه وإردائه قتيلا وسرقة سيارته، بعدما عثرت على هاتف نقال لأحد أفراد العصابة التي اقترفت هذه الجريمة، والذي قد يكون وقع منه سهوا، وقادت هذه العملية إلى اعتقال أحد الكهربائيين بمدينة سوق أربعاء الغرب، ورغم محاولات التحري التي قمنا بها في عين المكان مع مختلف الجهات المسؤولة إلا أن سرية البحث قد تكون فرضت عليهم حجب جميع المعلومات عنا. وعلمنا من مصادرنا أن فرضية إضفاء الصفة الارهابية عن الجريمة تم استبعادها والتي راجت بقوة خلال الساعات القليلة التي أعقبت الجريمة النكراء. وأن التحقيق قد يكون اتجه نحو مسلك الصبغة الاجرامية من أجل السرقة فقط. وتتجه أهم الاحتمالات إلى أن الأمر يتعلق بعصابة إجرامية خطيرة متخصصة في اعتراض سبيل الأشخاص الذين يقومون بتهريب المواد من سبتة ونقلها إلى داخل التراب المغربي، حيث يستولي أفراد العصابة على الغنيمة، وقد يكون المواطن الفرنسي الضحية دخل في شجار مع أفراد العصابة انتهى بإطلاق النار عليه. وتقول هذه المصادر إن السلطات الأمنية كانت قد ألقت القبض قبل سنة على أفراد عصابة كانوا يقومون بنفس العمل، إلى أن أحد أفرادها تمكن من الافلات وبقي في حالة فرار وقد يكون هذا الشخص هو الذي يرأس هذه العصابة من جديد، خصوصا وأن التحقيق قاد إلى أن الرصاص الذي قتل به الفرنسي من بندقية صيد هو نفس الرصاص الذي كانت تستعمله العصابة سابقا ومن نفس السلاح، لكل هذه الاعتبارات فإن مصادرنا أكدت أن الطريق أصبح سالكا أمام المحققين لطي صفحات هذا الملف الساخن. وكانت الطريق الوطنية الرابطة بين القصر الكبير وفاس وتحديدا في منطقة الصنادلة التي لا تبعد إلا بكيلو مترات قليلة عن مدينة القصر الكبير قد عرفت صباح يوم الجمعة 20 نونبر 2009 مقتل مواطن من جنسية فرنسية عندما كان يسير في اتجاه المنطقة الشمالية وهو على متن سيارة من نوع «فورد» مرقمة بفرنسا رفقة زوجته المغربية المنحدرة من جماعة سيدي علال التازي قيادة سوق ثلاثاء الغرب..! وحسب مصدر مسؤول، فإن عصابة إجرامية من أربعة أفراد ملثمين مسلحة أرغمت سيارة الفرنسي المدعو قيد حياته RICHARD EVE على التوقف وبعد نقاش قصير مع هذا الأخير وأفراد العصابة الاجرامية، تلقى الفرنسي عدة طلقات نارية من بندقية صيد أردته قتيلا في الحين، فيما امتطت العناصر الاجرامية سيارة فورد ولاذت بالفرار تاركة الزوجة التي لم تصب بأي أذى بجانب جثة زوجها وهي تشهق بالبكاء...! وأبرز نفس المصدر أن ممثلي السلطات المحلية والاقليمية وقيادة الدرك الملكي والوقاية المدنية.. انتقلوا إلى مكان الحادث فور إخطارهم بالجريمة،،، وتعرف المنطقة منذ يوم الجمعة استنفارا أمنيا كبيرا وعملية تمشيط واسعة استعملت فيها الطائرات وقوات أمنية مختلفة باشرت التحقيقات.