تمكنت السلطات الأمنية فعلا من الإمساك برأس الخيط في قضية قتل المواطن الفرنسي، وتابعت تفكيك كومة الخيط في هذه ا لنازلة التي هزت الرأي العام في المغرب وفرنسا، وبدأ بذلك تساقط المتورطين فيها تدريجيا، كما أنها وضعت يدها على سيارة الضحية التي سرقها الجناة، وفي زمن قياسي أكد احترافية الأجهزة التي اشتغلت على ملف هذه القضية ازاحت السلطات الأمنية الستار عن هذه الجريمة المثيرة فعلا. ذلك أنه وعلى إثر عملية تمشيطية قامت بها قوات الدرك الملكي بواسطة المروحيات التي ظلت تحلق فوق غابات الكالبتوس طيلة ثلاثة أيام على طول الجهة الشمالية الغربية من اقليمالقنيطرة ، نجحت الإدارة الجهوية للدرك الملكي بالقنيطرة في ضبط السيارة التي كان يمتطيها الفرنسي RICHARDEVE قبل مقتله رميا بالرصاص صباح الجمعة 20 نونبر 2009 على الطريق الوطنية رقم 1 غير بعيد عن مركز الخضاضرة قيادة عرباوة على أيدي عناصر إجرامية، وهي من نوع فورد تحمل لوحة مرقمة بفرنسا عثر عليها في ضواحي جماعة سيدي عمر الحاضي دائرة حد كورت، وغير بعيد عن مدينة سوق أربعاء الغرب بجماعة بني مالك دوار أولاد زيار تم العثور على سيارة أخرى من نوع بوجو 405 كان يمتطيها الجناة عند تنفيذهم عملية اغتيال الفرنسي...! ومساء يوم الأحد 22 نونبر 2009 تم اعتقال عنصرين يشتبه في أنهما على علاقة بمرتكبي الجريمة كما تم حجز سيارتين عند اعتقالهما بحي هند بمدينة سوق أربعاء الغرب الأولى من نوع مرسديس 250 والثانية فورد. وأبرز مصدر مسؤول، أن منفذي عملية قتل الفرنسي على علاقة بالشبكة المسلحة التي كانت تعترض سبيل المارة على الطريق الوطنية رقم 1 ضواحي سوق ثلاثاء الغرب والتي تم تفكيكها الصيف الماضي، وبقي أحد عناصرها في حالة فرارا ومن المرجح أن يكون هذا الأخير هو من قتل الفرنسي رميا بالرصاص الجمعة الماضي بواسطة بندقية صيد...! وتجدر الاشارة الى أن الضحية قبل تصفيته من طرف العناصر الاجرامية كان يسير اتجاه مدينة القصر الكبير على الطريق الوطنية رقم 1 على متن سيارة فورد رفقة زوجته المغربية المنحدرة من جماعة سيدي علال التازي التي تزوجت به منذ سنتين تقريبا...! والجدير بالذكر أن الهالك RICHARD كان يقيم بفرنسا ويشتغل في قطاع التجميل وعمره كان يتجاوز الخمسين. وحسب معلومات مؤكدة استقتها «العلم» فإن المحققين على وشك الانتهاء من العملية. وعلمنا أن الشخصين المعتقلين أحيلا بعد التحقيق معهما على القضاء بمدينة العرائش في انتظار اعتقال باقي أفراد العصابة الذين لايزالون في حالة فرار وقد يكونون لاذوا بالفرار إلى جهات بعيدة خصوصا بعد علمهم باعتقال رفاقهما في الجريمة.