تمكنت عناصر الشرطة القضائية التابعة للمصلحة الولائية لأمن بني ملال، من تفكيك عصابتين متخصصتين في السرقات بواسطة الخطف، في حق النساء وسرقة السيارات.سيارات مسروقة جرى تفكيكها (خاص) وأكدت مصادر مطلعة، أن العناصر الأمنية ألقت القبض على أفراد العصابة الأولى، السبت الماضي، الذين كانوا يستهدفون النساء بشوارع المدينة، مستعملين سيارة من نوع رونو 19 مسجلة باسبانيا في تنفيذ عملياتهم الإجرامية، وكانوا ينتقون النساء اللواتي يمرن من الشوارع الرئيسية، مستغلين جنح الظلام للسطو عليهن، عبر الاقتراب منهن بواسطة السيارة، ومفاجأتهن بنزع حقائبهن اليدوية بالقوة، التي تتضمن هواتف محمولة ومبالغ مالية وحاجياتهن الشخصية. واستطاعت العناصر الأمنية فك لغز العصابة، بعد تحريات عديدة قادتهم إلى تحديد رقم الصفيحة المعدنية للسيارة، وبعد إجراء مراقبة حثيثة في شوارع المدينة، ألقي القبض على السائق. وحجزت الشرطة بعد تفتيش السيارة مجموعة من الحاجيات، التي تخص الضحايا من عطور ومحفظات نسائية، وبطاقات سحب بنكية، مع حجز لصاق أسود يستعمله أفراد العصابة في تغيير معالم اللوحة المعدنية للسيارة. من جهته اعترف السائق بالمنسوب إليه بعد مواجهته بكل المحجوزات، وأدلى بأسماء شركائه في السرقة، الذين ألقي عليهم القبض، بعد انتقال العناصر الأمنية إلى مقر سكناهم بحد البرادية، الذي يبعد حوالي 25 كلم عن مدينة بني ملال. ويتعلق الأمر ب (ر.و) من مواليد 1968، و(ر.ب) من مواليد 1979، و(ع.ف) من مواليد 1988)، و(ي.ح) من مواليد السنة ذاتها، وكلهم فلاحون، في ما كان السائق يستغل سيارة شقيقه المقيم في إسبانيا، لنقل أصدقائه من البرادية إلى مدينة بني ملال، حيث كانوا ينفذون عمليات سرقة النساء بواسطة الخطف، ويعمدون إلى اقتسام الغنيمة بينهم. وذكرت المصادر ذاتها أن عدد ضحايا هذه العصابة يزيد عن 10 نساء، اللواتي تمكن من التعرف على الجناة، وعلى بعض المسروقات التي حجزتها الشرطة لديهم. وبعد استكمال التحقيق مع أفراد العصابة الأربعة، أحيلوا على النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف ببني ملال، من أجل تكوين عصابة إجرامية مختصة في السرقة الموصوفة. في موضوع ذي صلة، تمكنت عناصر الأمن، الأسبوع الماضي، من إلقاء القبض على الرأس المدبرة، والعنصر الرئيسي في عصابة مختصة في سرقة السيارات، التي تجاوزت 14 سيارة. وتتبعت الشرطة خيوط هذه السرقات منذ شهر أكتوبر الماضي، بعدما عرفت مدينة بني ملال، سرقة مجموعة من السيارات من مواقف السيارات غير المحروسة وقرب سوق ممتاز، حيث كانت السيارات تختفي بسرعة دون ترك أثرا للسرقة، وكان الخيط الرابط بين هذه السرقات، هو مشاهدتها بعد ساعات قليلة في منطقة اغرم لعلام بدائرة القصيبة، وهو ما قاد فرقة خاصة من عناصر الشرطة القضائية إلى عين المكان. وبعد التحريات السرية، تمكنت المصالح الأمنية من التوصل إلى أحد المشتبه بهم، وهو جندي سابق من ذوي السوابق العدلية المتعددة في ميدان السرقة الموصوفة، قضى على إثرها عشرات السنوات بالسجن، وبعد مراقبته، استطاعت الفرقة الأمنية إلقاء القبض عليه ببيته بدوار تيسي بدائرة القصيبة، ويتعلق الأمر بالمسمى (ص.د)، من مواليد 1962، عاطل عن العمل وله ابنان. وعثرت الشرطة بجوار بيته على مرآب، كان يستغله لتفكيك السيارات المسروقة، قبل بيع أجزائها المستعملة. وحجزت الشرطة مجموعة من المفاتيح الخاصة بالسيارات (كولف، رونو، مرسيدس)، وبقايا بعض السيارات المفككة. وبعد التحقيق مع المعني تبين أنه وراء سرقة عدة أنواع من السيارات (مرسيدس أونو، جيطا، رونو...)، بمدن بني ملال، وتادلة، وخنيفرة، وأبي الجعد وتيغسالين، ما يزيد عن 14 سيارة مسروقة على اختلاف أنواعها، منها ما جرى حجزه أو تفكيكه أو بيعه أجزاء ميكانيكية، ومازال البحث جاريا عن باقي عناصر العصابة الإجرامية المتورطة في ملف سرقة السيارات. وأحالت مصلحة الشرطة القضائية، الأسبوع الماضي، المعني بالأمر، على أنظار الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف، من أجل تكوين عصابة إجرامية مختصة في سرقة السيارات.