الرباط : العلم لم تتوفر لدينا معطيات كافية وامتنعت مصادر اتصلنا بها توضيح مايحدث بالضبط، لكن «العلم» وبعد استجماع مجموعة من المؤشرات والوقائع المتوفرة تبين لها أن المصالح الأمنية المغربية بصدد إما تفكيك شبكة جديدة قد تكون من التي تختص بتهجير المقاتلين الى أرض العراق أو أنها تواصل تفكيك الشبكة التي أعلن رسميا عن وضع اليد عليها قبل بضعة أسابيع والمتخصصة في نفس الأسلوب والتي كان تفكيكها نتيجة تعاون وصف بالمثمر بين الأجهزة الأمنية المغربية والمخابرات الأمريكية التي مكنت المغاربة من الإمساك برأس الخيط في هذه القضية الجديدة. ويحتمل جدا أن يكون تحرك السلطات الأمنية الجديدة جاء نتيجة لما أدلى به المعتقلون مؤخرا أعضاء الشبكة التي تم تفكيكها. وتتوفر بعض الأدلة في هذا الشأن حيث أقدمت الأجهزة الأمنية خلال الأيام القليلة الماضية على بعض الاعتقالات في بعض المدن المغربية خصوصا في وجدة وصفرو، وأن بعض المعتقلين معروفين بتدينهم وترددهم المتكرر على بعض المساجد؛ كما أن الأجهزة الأمنية قامت بعد إنجاز الاعتقال بتفتيش مقرات سكنى معتقلين وصادروا بعض المحجوزات ويبدو أن مصالح أمن مركزية هي التي تقوم بالاعتقال، ولما يتوجه أفراد عائلات المعتقلين إلى مخافر الشرطة بمدنهم تجيب هذه الأجهزة أنها لا علم لها باعتقال أي كان ولا بمصيرهم مما يحول الأمر إلى اختطاف، والواضح حسب تجارب سابقة فإن أجهزة وطنية هي التي تباشر الاعتقال وتنقل المعتقلين إلى أماكن في الرباط ولا تكشف عن خبر اعتقالهم إلا بعد استجماع كافة عناصر الملف، وتقدم في بعض المرات على إخلاء سبيل البعض منهم دون أي تفسير. وفي هذه الحالة فإن السلطات الأمنية لاتزال تلتزم الصمت لحد الآن رغم مرور حوالي أسبوعين من بداية هذا المسلسل الجديد مما يعني أن لهذا المسلسل بقية.. فلننتظر ما سيأتي إذن.