لم تكن تتوفر لدينا كافة المعطيات والتفاصيل بسبب التكتم الكبير الذي كانت تباشر به السلطات الأمنية تحقيقاتها، لكن مصادرنا كانت قد أكدت لنا ما نشرناه، وفي ضوء استجماع كافة المعطيات أصبح الخبر مؤكدا لدينا أنذاك ونشرنا في عدد العلم ليومي السبت والأحد 9 و 10 غشت 2008 مقالا إخباريا رئيسيا تحت عنوان «مؤشرات عن قرب إعلان صيد ثمين»، وهو ما تأكد صباح أمس حينما ذكرت قصاصة صغيرة وزعتها وكالة المغرب العربي للأنباء جاء فيها ما يلي: «علم يوم الجمعة من مصدر أمني أن مصالح الأمن قامت مؤخرا بتفكيك شبكة إرهابية خطيرة تتكون من 15 شخصا تنشط في العديد من مدن المملكة وبحوزتها مواد كيماوية ومعدات إلكترونية تدخل في صنع متفجرات. وأضاف المصدر نفسه أن أفراد هذه الشبكة التي أطلق عليها اسم «فتح الأندلس» كانت تخطط لتنفيذ اعتداءات بالمغرب وكانت قد نسجت علاقات عملياتية مع متطرفين أجانب موالين لتنظيم (القاعدة). وستتم إحالة الأشخاص الموقوفين في إطار هذه القضية على العدالة لمتابعتهم بالمنسوب إليهم». وعلمنا أن الاعتقالات تمت في مدن مغربية عديدة كوجدة وصفرو مثلا. ولم يتم التحقق من الأوصاف التي وصفت بها وكالة المغرب العربي للأنباء المعتقلين.