من المنتظر أن تتم شهر دجنبر الجاري عملية سمسرة عمومية يتم خلالها بيع عقار عبارة عن "فيلا" بمدينة الخميسات في ملكية أحد المحامين بهيئة الرباط لصالح الفنان الأمازيغي احمد بن علي، المعروف ب"استيتو"، الذي حكمت لصالحه محكمة الاستئناف بالرباط طاوية بذلك ملفا قضائيا غريبا استمرت فصوله منذ أكثر من عشرين سنة. فصول القصة، التي تعود إلى بداية الثمانينيات من القرن الماضي، بدأت عندما تعرض الفنان "استيتو" لحادثة بإقليم سيدي قاسم نجمت عن انقلاب العربة التي كانت تقله رفقة أفراد مجموعته، مما استدعى نقلهم جميعا لتلقي العلاجات بالمستشفى الإقليمي لسيدي قاسم و هنا كان اللقاء الأول بين "استيتو" و المحامي المذكور. لقاء يقول الفنان ل"الأحداث المغربية" أنه لم يسع إليه و أنه وجد نفسه من دون سابق معرفة أو إنذار تحت رحمة المحامي الذي ترافع باسمه أمام القضاء وانتهى بأن حكمت لصالحه المحكمة الابتدائية بسيدي قاسم بتعويض قدره حوالي ستين ألف درهم... و ما بين وقوع الحادثة و تاريخ النطق بالحكم تعرض الفنان لحادثة سير ثانية سنة 1987 بتيفلت نواحي الخميسات، تكرر معها نفس السيناريو و هرع المحامي لمستعجلات المستشفى منقضا على "الهمزة" وعين نفسه عن الفنان ومجموعته،مترافعا عنهم في ردهات المحاكم إلى أن قضت محكمة الاستئناف بالرباط أواخر سنة1991 ضد شركة التأمين حكما يقضي بإيفائه تعويضا لصالح الفنان قدره حوالي 300 ألف درهم، وهي المبالغ التي لم يدخل منها لجيب الفنان ولا درهم، مما جعله يدخل معركة قضائية وهذه المرة ضد المحامي... معركة دامت سنوات و انتهت بأن أنصف القضاء الفنان الأمازيغي وحكم لصالحه ضد المحامي الذي امتنع مع ذلك عن أداء ما بذمته لصالح "استيتو" ليتم الحجز على "فيلا" المحامي الكائنة بالخميسات و بيعها في مزاد علني لصالح الفنان.