أطلق سراح مراسل موقع خنيفرة أونلاين وكل المعتقلين البالغ عددهم 11 فردا، الذين تم تعنيفهم وتوقيفهم من قبل القوات الأمنية بمدينة مريرت أثناء مشاركتهم السلمية في المسيرة الاحتجاجية لساكنة خنيفرة التي قطعت أزيد من 37 كيلومترا أمس الخميس على مرحلة أولى، قبل أن تتحول إلى اعتصام مساند من طرف فعاليات مناضلة بمريرت، نجمت عنه مضايقات وتربصات من قبل القوات العمومية والداخلية ، إذ منعوا من التنقل عبر الحافلات إلى الرباط قبل أن يتمكن ثلاثة منهم من الانسلال، وهو أمر لم يعجب المخزن وأجهزته، حيث قرر الانتقام من باقي المحتجين الذين كانوا ينوون المسير عبر أداروش، تكملة لخطوتهم الأولى، ومساندة لرفاقهم الثلاثة الذين استقبلوا من طرف مدير ديوان رئيس الحكومة على أساس نقل ملفهم المطلبي إلى الرباط، في حوار يوم الثلاثاء القادم. وأكد المعتقلون كلهم أن الملاحقات والمطاردات التي تمت بشوارع مريرت كانت مهينة لهم، حيث اتسمت بالعنف والسب والشتم والكلام النابي حتى داخل سطافيطات الأمن، بل إن أغلبهم كان مستهدفا بالضرب في أماكن حساسة من قبل مسؤولين أمنيين كبار. وقد تكتل نشطاء محليون من خنيفرة ومريرت بمجرد سماعهم خبر التعنيف والاعتقال، وانتقلوا إلى مقرات الأمن بمريرت وخنيفرة، قبل أن يستقروا أمام المقاطعة الأمنية الخاصة بالشرطة القضائية قرب جماعة موحى أوحمو الزياني، وهي ذات المقاطعة التي نقل إليها كل المعتقلين التالية أسماؤهم : لحسن المرابطي مراسل موقع خنيفرة أونلاين من مدينة مريرت، الذي اعتقل وعُنِّف داخل سطافيط الأمن وهو يؤدي مهمته الإعلامية، ونشطاء من مريرت هم على التوالي ، خبا ادريس، حكماوي المصطفى، عبد الحليم جمال، اسماعيل باعياش، عصام عبد الله، وستة من خنيفرة انطلقوا مع المسيرة منذ صباح يوم أمس الخميس وهم : الحسين أيت أوعبي، أوحماني يوسف، فاطمة، جمال رزوقي، إبراهيم بوش، الشريفي خليفة. وقد نقل خمسة من بين المعتقلين إلى المستشفى للعلاج مباشرة بعد إطلاق سراحهم وهم المعتقلون : فاطمة، بوش إبراهيم، حكماوي المصطفى، خبا ادريس، الشريفي خليفة، حيث تلقوا العلاجات بقسم المستعجلات قبل أن يلتحقوا بجموع المواطنين الذين وصلوا بمسيرة احتجاجية انطلقت من أمام مقاطعة الشرطة القضائية إلى ساحة 20 غشت وسط المدينة ، حيث أدلوا بشهاداتهم التي تممت تصريحاتهم التي سبقوا وأن عبروا من خلالها عن استيائهم العميق من الطريقة الفضة التي تعاملت بها معهم الأجهزة الأمنية أثناء المطاردات والاعتقال. وقد أكدت المصادر المحلية بمريرت والحقوقية أن الملاحقات والمطاردات خلقت جوا من الهلع في صفوف المواطنين، بل إن واحدة من المحتجات نظرا للصدمة والخوف الكبير كانت قد تخبأت في إحدى مقابر مريرت، قبل أن يتمكن حقوقيون من مصاحبتها بصعوبة وإخراجها من مخبئها وهي في وضع عصبي متدهور.