يشهد التاريخ لمدينة خنيفرة ، كمدينة تاريخية بأمجادها و رجالاتها . لكن للأسف واقعها يٌندى له جبين المسؤولين المخلصين و الساكنة الخنيفرية. حيث أصبح يصنف إقليمخنيفرة في خانة الأقاليم المنسية ،إذ نلمس غياب المشاريع الكبرى التي تعتبر رافعة للتنمية من أجل خلق فرص للشغل وجذب الاستثمارات الداخلية والخارجية. وهناك أيضا الإهمال الذي لحق المواقع الطبيعية التي يزخر بها الإقليم ،على سبيل المثال لا الحصر لأشكال الإهمال : تدهور حالة الطرق وانتشار الأزبال والاستغلال العشوائي للغابة التي تعتبر رئة الإقليم مع تسجيل غياب أي دور لوزارة السياحة من أجل تنشيط حركة السياحة الجبلية بالإقليم. وهناك على بعد ثلاثين كيلومترا من مدينة خنيفرة، مرورا عبر عيون «أروكو» و«أسول»، وغابات طبيعية، توجد البحيرة الزرقاء، التي يتوقف فيها الزمن ويتلاحم الإنسان بالطبيعة في قمة صفائها. الشبكة الطرقية لهذا المواقع الإيكولوجية لا تسعف الكثيرين لزيارتها والاستمتاع بغناها الطبيعي، حيث يتوفر الإقليم على بحيرة غاية في الجمال تسمى «أكلمام أزكزا». في الطريق إلى هذا الموقع الطبيعي، يكتشف الزائر مناخا لطيفا ومعتدلا، وجبالا وعيونا ووديانا، وتنوعا بيئيا نباتيا متميزا، وتتوفر المنطقة على أكبر خزان للمياه العذبة بالمغرب، بالإضافة إلى الطيور المستوطنة النادرة، فضلاً عن وجود أصناف متعددة من الحيوانات المحمية كل هذه الإمكانات التي تزخر بها المنطقة لم تستغل بعد، حيث يعاني قطاع السياحة من عدة اختلالات على مستوى البنية التحتية ومن نقص في مؤسسات الاستقبال ووكالات الأسفار والنقل السياحي. رغم هذه المؤهلات الطبيعي لم يتم إحداث مندوبية إقليمية للسياحة بخنيفرة. أما قطاع النقل فهو ال0خر يعرف عدة خروقات، حيث شهدت أسعار تذاكر السفر على متن الحافلات والطاكسيات ارتفاعا صاروخيا ، وانتقل ثمن الرحلة عبر الخط الرابط بين مدينة مكناس ومدينة خنيفرة من 30ده إلى 35ده، وفي آخر تعديل للسعر ارتفع إلى 45 ده دون نسيان فوضى الأسعار التي عرفها قطاع النقل بشكل عام. وقد أصبح ثمن الرحلة في الخط الرابط بين مكناسوخنيفرة 50 ده على متن الحافلات ،أما أرباب الطاكسيات فقد اتفقوا على تسعيرة 70 ده ، وذلك في ظل غياب البديل مما يجعل المواطن يكتوي بحمى الأسعار في صمت. والملاحظ أن سعر تذكرة السفر مثلا بالخط الرابط بين مكناس و القنيطرة لم يتغير .باعتبار محطة القنيطرة تعتمد أنظمة معلوماتية داخل أكشاك بيع التذاكر ، ونتمنى أن يتم تعميم هذه التجربة من أجل الحد من المضاربة التي تؤدي إلى التهاب الأسعار في باقي المحطات وعلى رأسها خنيفرة.